رزمت حقيبة سفري
فغادرت بلادي
غادرت ، و نسيمها يمر من أنفي
و ما لا تعلمونه أني أفارقها
رغما عني
رغما عن حبي
رغما عن دموع أمي
رغما عن أنفي
سأظل أبحث عن ملامح اشتياقي
في بلاد الغرباء
سأظل أتذكرها
و أقول هناك كنت
و هنا صرت
بلادي
تلك قهري
معبد فؤادي
أبواب الجنة تناديني
و أنت يا بلادي
تريدين كأس المحبة
فكيف لي و قلب دامي
و عيون الفقر
تسري و تجري
مستأنسة بآلامي
آسفة يا بلادي
لا تخافي
ستظل
أمالك بالجان
و لكني ذقت المرة
و أنت في عيني قرة
فلا تبكي أرجوك
سأعود يوما
سأهيم بشوارعك ساعات
و أصرخ ليلك لفرحات
الزمان
سأطير بجناحيك
وأثور في دروبك
فلا تقلقي
غادرتك
رغما عني
و أكون ثائرة
غاضبة
مفتخرة
رافضة
رغما عنهم
مريم شكراوي