فراشة الدنيا
في ليلة بالبشرى أتاني الخبر
من عزيز عن عزيز هو القمر
حروف قوله كان يفوح منها العطر
منمقة ، سلسة ، بليغة إنه الشعر
لفراشتي في الثرى كان وصفه أكبر
وهو الآن فراشة تزهو بسعادة و الطير
هته في الحياة وتلك مأواها القبر
لتلك حلت الرحمة ولهذه الحبور
فيا مقبل ارعها بعناية ولا تكن الجبار
فبين يديك حرية يحبها حتى الصغار
ويقبل يداها باحترام العاقل و المغرور
ويلتمس نورها الضرير و حتى المبصر
وأنت يا فراشة الدنيا ، اسعدي فقد حل الفجر
ودموعي مع الدعاء الرباني لك هي الجسر
حميد الصنهاجي
[b]