طالت ،
ليالي البرد وجراح الشتا
بيت الشرانق اللي حَاضَّن الفرَّاش
واترَّش كُره الغِّيم في بستان الأمل
سمم الحُب اللي جوه الحَبْ عاش !
باح الوجع ، قتِل سرَّق !
نَِّشِف الزتون
من قلة الرحمة شَقَقْ واتفلق !
ظهر عَلى السطح السواد
أرض الرباط بقت بالمِسك ممهورة وفُتات
بواقي أسابيع الفُضل !
والمَشَّاهد كل لحظة في ازدياد
وف إعادة
أيادي مرفوعة بضراعة
وأيادي تستجدِّي الشهادة
وأيادي بتقول حسبي ربي
خطوي ، هيواصِل في دربي !
قطامة المشهد بتشهد !
وتبحلق الكاميرا ف وجوه ..
تسجِل اللقطات غريبة
موت جوه موت جوه موت
بيلفِظ الدنيا ف وجوه ،
مبتسمة وسعيدة
الشهيد وأخوه الشهيد
وأبوه الشهيد وأمُه الشهيدة
كافرة سنين الآهة
ومداها ..
ضوليلة متوانسة بناسها
مع شهوة الليل الحرام !
على مين والا مين
يا جراح الأحبة ، المحبة
ترمي عَتَب وملام ؟!
عَ اللي ف براثن الشرَّك !
واللا الشرَّك .. عمومَّة وجيران وأصهار !
الجبيرة النَيَّة بلاها
النَفْع مِنْهَا مَضَار !
ولو إخوات ( يوسف ) براء
ما كان أترمىَّ في حصار !
فوق جبين العِز شِيب
من طول السواد فَضَضْ
فِهِم العبارة وقام
والجلسَّة أهي أتفضت !
تحت الجبين عيون تبحث عن القِبلَّة
كانت هنا قِبَلة ، طب ليه بتتمرجح ؟!
وكانت هناك قِبلَة ، صبحت بتتزحزح !
بايت في عشُه الطير
فوقُه حدَادِّي تزِّن ؟!
لو باعِك أصحاب الكراسي
يا صاحبي
فيه اللي قلبُه أحن !
ولو ألف ألف ناقة حُمر
لجلن عينيها السُمر ،
على الطريق جايين