يجوبون المدن التونسية ويعودون إلى العاصمة يوم 18 يوليو
تونس: المنجي السعيداني
تجوب قافلة من الزجالين من مصر وتونس والمغرب على مدى 12 يوما مجموعة من المدن التونسية حاليا وتستمر حتى 17 من الشهر الحالي في إطار قافلة أطلق عليها منظموها قافلة المحبة. وقد نظمت المحطة الأولى من هذه القافلة في المركز الثقافي ببئر الأحجار بمدينة تونس العتيقة وغرضها الأساسي التذكير بأمجاد الثروة التونسية وربطها بالواقع العربي وإرادة التحرر التي هبت على شعوب المنطقة فيما يسمى «الربيع العربي».
وقالت الشاعرة التونسية فتحية الهاشمي التي افتتحت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية: «إننا دعونا شعراء الزجل من هذه البلدان العربية الثلاثة ليتغنوا بالثورتين التونسية والمصرية، ونحن ندعو من خلال قافلة المحبة إلى مزيد من إشاعة قيم المحبة والتآلف بين مختلف الشعوب العربية». وألقت قصيدة زجلية بالعامية التونسية قالت فيها «نحلف بقمحك يا باجة/ بحقولك حفلت وزهات.. نحلف بثوارك يا قفصة نحلف بجبال الفسفاط/ نحلف بالمنجم والعامل نحلف بقابس والنخلات نحلف بزيتون الساحل بجبال القصرين اتعلات.. نحلف برجالك جندوبة سواعدهم هدت وبنات.. نحلف بترابك يا خضراء الخاين فوقك لا ما يبات.. ». وهي أبيات حماسية ألهبت مشاعر الحاضرين وأرجعتهم إلى أيام الثورة التي قادت إلى الإطاحة بالنظام.
ومن المنتظر أن تجوب القافلة عدة مدن تونسية من بينها سبيطلة ثم جندوبة وفرنانة وبني مطير وهي مدن واقعة بالشمال الغربي لتونس، ثم تحط القافلة الرحال في سوسة والمنستير (على الساحل الشرقي لتونس)، ثم تتجه نحو مدينة القيروان وسط تونس لتكون العودة إلى تونس العاصمة يوم 18 يوليو (تموز) الحالي. ومن المتوقع أن يقع اختتام فعاليات هذه التظاهرة التي تحمل شعار «عودة الروح» بمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية تشمل معارض للكتب وأخرى للفنون التشكيلية إضافة إلى مجموعة من اللقاءات الشعرية التي سيفسح المجال فيها لشعراء الزجل لتقديم أبدع ما لديهم من أشعار تتغنى بالحرية ومعانيها الإنسانية السامية.
ويشتمل حفل الاختتام كذلك على عروض فرجوية تجمع بين الموسيقى والمسرح تمدح وتعدد محاسن «عودة الروح» للشعوب العربية بعد ثورتي تونس ومصر.
منقول من مجلة الشرق الأوسط الإلكترونية