أول السؤال
ولدت هكذا في أول السؤال
و لم يزل خلفي اللاشيء
يشرع شباكه في وجه مراياي
ممتدّا علامات استفهام
تغلق كوة النور
في الغابة الدكناء
تتمة لوجع سابق
نحو لامتسع من الوقت
لاهثين خلف السحابة الاخيرة
نعدو نحو السقوط الخافق
ذي النكهة البيضاء
تقذفنا أشرعة أحلامنا المحطمة
فنحضن الأطياف المقهقهة
و بنفس العناد
نمتد مسافة اخرى
في تفاصيل الفاجعة
نسقي شعاع الإفتنان
بالومضة الأخيرة
للإعصار
ومضة أمل
نضيع
نشيخ
نختلف
نأتلف
نتأرجح بين أبيض و أسود
لكن حتما نتشارك
في صياغة هذا الصباح
محض قرار
تخليت عتك
كي لا أنصب عمري
خيمة في مهب الضجر
لأني انتظرت سدى
وميض صهيلك في الأعالي
وهبت للريح أحلامي
و ما كان لنا من ذكريات
كنت أتمنى من قلبي
عند سقوطه
ألا ينفطر خريفا
كنت أشتهي أن ينفجر
عواصف و شهوات
حلق طويلا قلبي
رقص رقصة زوربا
كتب ما شاء من الأشعار
رسم ما شاء من الأزهار
و مثل نبي شاخ
جلس بحكمة ينتظر
ما تشاء له الأقدار
*
*******************************************