قصـــة رحـال

منين نحكي منين ؟؟
منين يا حرفي نبدا
قصة راكدة عل اللسان سنين
كتقطع ف القلب .. كتمزق الكبدة
**
لحكاية لي ف البال
مغلفة بالهم وثقيلة
عاشها رحال.. ف الذل وضيق الحال
شهور وسنين طويلة
لا الزمان حن و رخف لحبال
ولا رحموه كبار لقبيلة
عاش و كبر يتيم
ف عين الحكرة والضيم
ما توسد ركبة ميمتو
ما ضمو صدر حنين
عاش دليل عديم
لا صحة لا تعليم
لا سكنى فين يقيم
كان خماس خديم الناس
كثير الشغل و قليل لخلاص
الخدمة عليه مداومة
راسو ف التراب.. وعرقو ف لمساومة
يحرث يزرع .. يجمع الصبا
يسرح يدلع .. يحطب الغابة
يرعى لكسيبة
يشطب الزريبة
إلا غربت الشمس وراح الليل
كيقصد النوالة ويشعل قنديل
يتوسد جنابو
يساهر عذابو
من كاس لمرار.. كان يسقي و يتلذذ شرابو
**
الطعام يا خي قاصح و ملحو يعادي
عشت شلا غرايب ف الدنيا
ما سمعت بحال هاذي
في زمان رحال ..
محاين كثيرة عاشتها لبلاد
سبابها الظلم و طغيان لعباد
مرة يتقطع لمطر.. وينشف الواد
مرة يسوط الحر.. ويتسلط الجراد
الوقت كانت شحيحة كتخلع
لا حليب محين ف الضرع
ولا سبولة تامرة ف الزرع
***
داز الزمان يجر.. و الهم يجر
انتفض رحال، في وجه الذل ولقهر
كان لي كان
هجر و خوا لمكان
ودع تراب لقبيلة
ما بكاو عليه أولاد .. ما تبعاتو خليلة
بلا رفيق لا صديق
توكل على الله وقبط الطريق
قصد مدينة واسعة وعريضة
بر وبحر
وديور عالية بيضا(ء)
**
مع ليام بدا رحال يفهم
كيف يكسب العيش و يوفر الدرهم
مرت اعوام ف الجد والكد
الخدمة عل الدوام
لا سبت لا حد
حتى فاضت خميرتو، فاحت بريحة الخير
بدا يتاجرف ف لعطور وقمصان لحرير
الكليان نسا(ء)
قدام الخير واليد الملسة
معهم كبر رحال .. وكبر معاه راس المال
برات جراحو.. ضوا مصباحو
اصبح شانو كبير وعالي
لكن خسارة !!!
تبلى بالزهو وللالة أومالي
ف كل ليلة قصارة
يقرقب الكاس .. يسهر الناس
ما يتقطع حسو ..
حتى ينفذ الفلس و يدوخ الراس
**
مشات النية و مشى رحال
جات لبلية ولمصايب شحال
تخلط لبخور مع لعطور
تكتب كتاب ف حجاب السحور
بدار رحال يدوور
حتى طاح بين يدين زهور
زهور !!
مرا لطيفة وظريفة
عيونها بلار وخذوذها نوار
الضحكة صفرا ومشيتها خفيفة
تكوى رحال ب ليعة الحب ولهوى
مرة يضحك... مرة يبكي
داه صعيب ما ليه دوا (ء)
تبع هبالو و نسى اشغالو
لا نوم لا طعام بقى يحلى لو
غير للاه زهور..
هي لعشا وهي لفطور
**
مشى رحال على هاذ الحال
حتى خسر لفضل وراس المال
تبخرت لحلام
طار حمام زهور
صبح رحال.. يحفر ويبني لقبور
يترجى من الله الناس تموت
باش هو يعيش .. ويكسب القوت

مع تحياتي الخالصة ابراهيم الرامي

أخي و أستاذي ابراهيم

تعجز الكلمات عن التعبير

و يقف القلم إجلالا لك أستاذي

لهذه التحفة الزجلية المرسعة بالمعاني و الكلمات المعبرة و الجميلة

أقف بكل إجلال و إعتزاز

أمام زجليتك المتميزة

شكرا لك أخي

بداية أخي سعيد محمودي أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الجميلة ، كما أحييك على النفس الطويل والصبر الجميل لكونك تقرأ كل مايكتبه الشعراء بتمتمعن لأنني أعلم أنك زجال مبدع ولك ذوق رفيع ...صراحة قصة رحال اخذت مني وقتا طويلا لأنها تعتبر تجربة بالنسبة لي في كتابة القصة القصيرة بلغة الزجل وليس من السهل أن تفكر في مجريات الأحداث وتحافظ على التسلسل القصصي وفي نفس الوقت تتعامل مع القصيدة مستعملا كل الأدوات من أوزان وقافية واختيار الكلمات الشاعرية ...
أشكر هذا المنتدى الذي يفتح فرصة للنقاش حول ما يكتب.....سوف أكون سعيدا بكل اللإنتقادات والآراء من أخواني الزجالين ،سوف أفتح صدري لكل قارئ له رأي مخالف
تحياتي لك دمت مبدعا
صديقك ابراهيم الرامي

الأستاذة أمينة منيب ،أشكرك على المرور
تحياتي لك

تحياتي استادي بوح نابع عن تجربة تفاعلنا معها في قصيدتك اسعدنا انضمامك فلا تحرمنا من بوحك الراقي تقديري مريم الخباز

قصيدة وقصة ممتعة أشكرك أخي إبراهيم الرامي على هذا المجهود الكبير

الاستاد ابراهيم الرامي قصيدة متميزة سلمت يداك أخي

أخي و أستاذي ابراهيم الرامي

قررت إدارة منتديات دواوين الثقافية و الأدبية ما يلي

قصيدة قصة الرحال للاستاد الفاضل ابراهيم الرامي
تستحق اكتر من تنويه وتسفيق بحرارة...
فهي قصيدة من الضروري ان تنال بريقها في هدا المنتدى القيم وذلك لعدة اعتبارات منها انتقاء الموضوع والتنسيق في سرده اضافة الى اللهجة الجميلة المعتمدة الى جانب مزج بين القصة والشعر الزجل كل هذا ساهم في خلق نوع من الشوق والاستمتاع لدى كل قارئها.
فهنيئا لك استادي بهدا المستوى الرفيع في الكتابة.

]

بداية أشكر منتديات دواوين في شخص المدير العام الأخ المحترم سعيد محمودي على هذا التتويج الذي استحقته قصة رحال ... كما أشكر المبدعين الذين استحسنوا أسلوب القصيدة ، شكرا لأساتذتي المحترمين : محمد صقر- أمينة منيب .مريم الخباز- عبد السلام البعليوي -عتيقة الشيخ والزجال الراقي عبد الغني الراقي ..
شكرا لكم جميعا أيها المبدعون أعتز أيما اعتزاز بشهاداتكم وآرائكم القيمة
معزتي التي لا تبلي
ابراهيم الرامي - العرائش

مشات النية و مشى رحال
جات لبلية ولمصايب شحال
تخلط لبخور مع لعطور
تكتب كتاب ف حجاب السحور
بدار رحال يدوور
حتى طاح بين يدين زهور
زهور !!
حتى طاح بين الدين زهور وزهور ..
الجميل ان ننقب ونبحث عن روح
الكلمة الجميلة
في زمكان التيه
ليلا يقول أحد ان الكلمة يعتريها النسيان
بل وان مكتبة الدواوين وأرشيفها الزاخر
بكتنز المعاني وسيضل حاضرا معنا
الاستاذ الرامي سمحلي على هاذ الفضول
ولكن قلت لابد من العودة للوراء قليلا
حتى نستطيع الضرب بقوة
والسير قدما
نحو التألق والابداع
مودتي الخالصة
عثمان حسيني

استمعت لهذه القصيدة ، أشدتني بجمال
نسج الكلمات المنضبطة والنظم ،فقرأتها
مرة أخرى وجدت أن قراءة كلمة تعطيك
رغبة في استطلاعك للكلمة المالية،وهذا
من عبقرية ودكاء هذا الزجال المقتدر الأستاذ
إبراهيم الرامي ، أدام الله لك هذا العطاء.