الصبر كالصبر....
زارني طيف لكن مقامه قصير
وترحاله من غير علمي مرير
وما ودع الراحل إلا دمع كثير
مع أمل اللقاء، عنوانه ماء ضفة خرير
درف عبرات على الخد مع الحزن تعبير
لما أصاب الفؤاد من كرب وقعه كبير
جراء صفعة لبها حجر و غلافها حرير
تألم لوقها الأطفال ومن به كبر
بماذا أجيب ذاك الذي مر
على رأسي فخلف نجوما و سار
في طريق بلا ملل يحفر آبار
لكل مغفل، ولو بمقلتين ، فقد الأبصار
فقدت البصيرة، فكان الجب محبسي
فهل الآهات قادرة على أن تكون ملبسي
تستر عورتي و تؤنسني في مجلسي
ما أظن ، لأنها ضعيفة ضعف إحساسي
أراك بلا حركة كالحجر مرتاح البال
وبلا نبضات في جمود الجبال
وأنت كما أنت في الموضع و في الترحال
ولن تغير جلدك في ذكر كل الأعمال
ولو انتقلت من حال إلى حال
فالصبر حتمي في جميع الأهوال
وإنه لنعمة بحق رافع السماء عال
ترى واضحة للرجال و حتى الأطفال
و كيف بها غائبة على مدى الأحوال
فلربما لطفولتي في جسم الرجال
تغازلني تارة وتسقطني تارة كالأشبال
حــمــيــد الــصــنــهــاجــي
[b]