لم أرتح حتى اكتفيت منها، مللت من تعقبها، كرهت اليوم الذي رأيتها فيه واللحظة التي أغرمت فيها.. بها، عشت بعدها في تصدع وانكسار تام، لا إلى هنا ولا إلى هناك ، دمرت الأحاسيس المفعمة بالإحترام والإنتظار ... عقب كل هذا دخلت مرحلة من اليأس والنسيان في محاولة لإفراغ الذاكرة المريضة، لكن تمر فجأة ودون أي استأذان فتاة تشبهها، فرق بسيط في الطول،.. حركت الرماد القديم ليظهر الجمر الذي لم أستطع إخماده، وبسرعة البرق بحث دماغي عن ذلك الحس الراقي وأرسله إلى قلبي أو العكس من يدري،.. هل أعتبره عقاب أو هدية من آلهة الحب اللعين؟ أول ما رأيتها حتى انسقت دون اعتبار لأي أحد، قادتني أحلامي القديمة نحوها وكأني الرجل الوحيد المتبقي فوق سطح الأرض، .. وقفت أمامها وفكري يفيض أسئلة، لم تشبهها؟ ومن دفع بي للوقوف أمامها؟ هل هذا قدري؟ أن أغرم مجددا بمن تهشبه ملهمتي؟ أم أنها تخيلاتي التي لا تكف عن إزعاجي؟ ماذا أقول لها؟ هل أسئلها ماذا تريد مني؟ لماذا مرت من أمامي؟ ولماذا تبتسم لي؟ أأسئلها هل هي لي؟ ماذا لو كان اسمها مثل اسمها؟ سأفقد حواسي ثم عقلي ثم...صوابي.