هناك طريقة قديمة هي: أن أحد الرجال كان له أب هرم، متطلباته في تزايد مستمر، يوم عن آخر..
إلى أن خطرت بباله فكرة للتخلص من هاته المعاناة.
حمل والده على كتفه وقصد الغابة، حتى يتركه للوحوش، فالموت واحد والأسباب متعددة.
وهكذا حصل، ترك أباه يواجه مصيره المحتوم، لكن قبل أن يهم بالمغادرة قال له والده العجوز: يا إبني، إرحل قبل أن تكتشف الوحوش وجودك وتموت بسببي، إرحل بسرعة.
وهاته طرق قديمة، تركهم للوحوش أو تضليلهم في أماكن بعيدة.
الطرق الحديثة هي: أن شابا غاب عن الوعي والحقيقة، وصل لعربدة جميلة كما يدعون، شيء ولا في الأحلام، أقراص صغيرة تأخذك لعوالم الملوك.
احتاج الشاب للمال لإكمال السهرة حتى لا تفسد العربدة، دخل البيت، وجد أمه في المطبخ، طلب منها المال، رفضت الأم ثم أخبرته: ألم تأخذه قبل خروجك هذا الصباح؟ (بدل الساعة بأخرى ) ثم لا أملك شيئا، تأخذ حتى حصة إخوتك..
لم يشعر الشاب حتى غرقت الأم في دمائها، طعنها بالسكين عدة طعنات، طلبت الأم طلبا أخيرا من ابنها قبل أن تنتقل لحياة القبر: أتوسل إليك، أهرب قبل أن تمسك بك الشرطة وتجز بك في السجن لبقية عمرك، إرحل..
( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) الأية
من أراد أن تستقبله جهنم استقبال الملوك، استقبال الخلود.. فليصنع مثل هاتين الطريقتين.
اللهم ارحم والداي كما علماني وربياني صغيرا.. اللهم آمين .