قصة الشاب الصالح
في احد البلاد الإسلامية ،كان هناك شاب قوي وسيم جميل ،
وكان شابا صالحا يخاف الله ويحافظ علي صلاته وكان يبيع الأقمشة
فكان صباح كل يوم يأخذ بضاعته فوق ظهره
ويطوف بين المنازل يبيعها للناس.
وفي احد الأيام فتحت شابة جميلة جدا باب منزلها ،
ونادت الشاب ،
وأمرته بان يدخل المنزل لتشتري منه،
وعندما دخل المنزل وبدا يعرض بضاعته لها،
قالت له:اني لا أريد شراء شئ منك ،
ولكني أريدك أنت..
اي انها عرضت عليه نفسها ..
فقال لها الشاب الصالح : إني أخاف الله...
وحاول ان يذكرها بالله وبان ها الذي تطلبه منه يغضب الله،
وينزع البركة من الإنسان ....
ولكن دون جدوى ...
بل قالت له : إذا لم تفعل ما اطلبه منك ،
فسوف ارفع صوتي ليجتمع عليك الناس ،
وأقول لهم بانك دخلت بيتي وتريد ان تعتدي علي ...
وسوف يصدقني الناس لانك في بيتي،
احتار الشاب الصالح ماذا يفعل ؟
هل يستسلم لهذه الشابة الجميلة ويتمتع معها بلحظات يسعد بها،
ويغضب الله؟ ...
أم يمتنع فتفضحه المرأة ويدخل السجن؟
تذكر الشاب قصة سيدنا يوسف عليه السلام
وتذكر حديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
بان الله يظل بظله الشاب الذي تعرضت له المرأة ،
فقال آني أخاف الله...
فاستعان الشاب الصالح بالله ،وطلب العون والفرج منه.
فهداه الله لحيلة غريبة..
فقال للشابة : دعيني ادخل الي الحمام فأتزين واتنظف لك..
ففرحت الشابة بذلك وسمحت له بدخول الحمام...
وهناك قام بعمل عجيب جدا...
عمل قد يكون فيه قذارة ولكن هذا هو الحل الوحيد في نظره...
فقد قام بنزع ملابسه ،ثم لطخ جسمه ببعض القاذورات ،
ثم خرج للمراة...
فلما رأته ،اشمأزت منه وصاحت به :
اخرج من بيتي يا مجنون...فخرج منها خائفا يترقب ،
وترك بضاعته عندها ..
وعندما رآه الناس في الشارع بدأوا بالاستهزاء به،
والنفور منه....
فأسرع ذاهبا إلي منزله ،
ودخل الحمام وتنظف من تلك القاذورات ...
وهو يقول في نفسه : اتهام الناس بي بالجنون خير من معصيتي لله
فانا قد تركت ذلك لله ...
وسوف يعوضني عند بخير منه.....
وفعلا لقد عوض الله هذا الشاب الذي لطخ نفسه بالرائحة الكريهة...
عوضه برائحة طيبة زكية تفوح من جسمه طول الوقت ...
فقد أصبحت رائحته رائحة المسك والطيب ...
فكان الناس يشمون رائحة المسك والطيب منه كلما مر عليهم ...
وأصبح الناس يسمونه المسكي ....
أي الشخص الذي تفوح منه رائحة المسك،
وقد لازمته هذه الرائحة الطيبة عمره كله...
فسبحان الله....
عمل هذا العمل في سبيل الله....
وترك المعصية رضاء لله...
فعوضه الله نورا في قلبه ...
ورائحة طيبة ..
والجنة بعد ذلك بإذن الله
وصدقا : من ترك شيئا لله...أبدله خيرا منه...
منقول