منتديات دواوين الثقافية و الأدبية

مهما يكن

كانا يجلسان معا في شرفة المنزل، رأسها مسند إلى كتفه، فيم كانت يداه تتخللان شعرها الناعم. صوت أغنية ينبعث من المسجلة:

" يا من أعطيت لحياتي طعما،
معنى،
و وجودا..
لن أتنازل عنك.. مهما يكن "
كلمات حلوة، أحست به هو الآخر يتفاعل معها. دبت قشعريرة في جسدها. انتظرت أن يضمها أو يلقي بمعطفه عليها، لكنه لم يفعل.. بحدس أنثوي عرفت أنه مسترسل في ذكرى أخرى. حاولت أن تغالط نفسها، وتكسر الصمت الذي خيم على المكان بعد انتهاء الأغنية، سألته:
- ما الجديد في أمور الشغل يا حبيبي؟
صاح في وجهها:
- لا جديد تقريبا، سوى أشياء في الشغل.. وهي لا تهم غيري طبعا، والتفت:
- أليس كذلك؟
سالت دمعة من عينها رغما عنها، لأنها لم تتوقع ردا بهذه القسوة. ابتلعت ريقها معقبة:
- آسفة إن كنت فضولية، لكنك لم تكن كما أنت الآن، فقد كنت تحدثني عن كل شيء!
هز كتفيه بازدراء قائلا:
- هذا ليس فضولا.. ثم إنني أحس الآن ببعض التعب جراء تراكم المشاغل..
وبينما هي تلوك خيبتها، قام هو ليشعل سيجارته رغبة منه في إنهاء هذا الحديث..
فطنت إلى ذلك فغمغمت:
- كنت فقط أود...
قاطعها محتدا:
-اسمعيني جيدا، دعي عنا الشؤون المهنية، هي بعيدة عنك كل البعد، فلا تخوضي فيها مجددا!
صمتت لحظة، ثم سألته:
- و أين أنا من قلبك؟!
قال دون تفكير:
- انسي هذا الموضوع أرجوك، وليس هذا وقت النقاش!
- يا رجل بالله عليك لم كلما حاولت البوح قمعتني ؟
- ما هذا الغباء ؟ أتفكرين في شيء معين ؟
- أنتم الرجال فعلا غريب أمركم؟
- وبما أن هذا رأيك، فلم تصرين على إزعاجي ؟
قالها ثم خرج صافقا الباب وراءه، أحست بها صفعة على خدها فدلفت إلى غرفتها لترتمي على سريرها حاضنة مخدتها والهواجس تلهب مخيالها.
حين استيقظت صباحا بعد نوم متقطع، لمحت قميصه مرميا قربها. مدت يدها تشتم رائحته ثم قفزت مذعورة، عندما اكتشفت أثر أحمر شفاه عليه.
هل فعلا قام بخيانتها؟
هل كانت تضعه أمس؟
وفي غمرة السؤال، قامت إلى المرآة ويداها تعصران القميص في حنق. تحسست بشرتها.. متى كان آخر مرة وضعت فيها مساحيق التجميل على وجهها؟ هكذا تساءلت، ثم استرسلت.. هل هي من أهملت نفسها أم هو من أهملها؟
وبينما هي جامدة كالصنم، إذا بذراعيه تطوقانها من الخلف، وأحست بأنفاسه تخدرها. تسللت يداه لتحملها إلى الغرفة. استسلمت دون عناء وهي ترخي قبضتها على القميص. كانت محمولة على جناح الحلم..
داخل الغرفة، كان الدفء يلف جسديهما. فجأة، وكما البخار، تصاعد أحمر الشفاه المطبوع على طرف القميص ليرسم بلونه وردة حمراء على رأس السرير، بينما تسلل القميص مطأطئا رأسه في ذل. التفت حواليه، ثم ألقى بنفسه من أعلى الشرفة..

المبدعة المتألقة أختي الفاضلة نعيمة القضيوي الإدريسي بارك اللله فيك
ودعاء من اعماق القلب ان يوفقك المولى تبارك وتعالى الى كل خير
مهما يكن أقصوصة جيدة واعجبتني
كل التقدم أتمناه لك أختي

سعيد محمودي كتب:: المبدعة المتألقة أختي الفاضلة نعيمة القضيوي الإدريسي بارك اللله فيك
ودعاء من اعماق القلب ان يوفقك المولى تبارك وتعالى الى كل خير
مهما يكن أقصوصة جيدة واعجبتني
كل التقدم أتمناه لك أختي

وعبورك الجميل ايضا راق لي،شكرا لحضورك البهي
تحيتي

اختي نعيمة القضيوي الادريسي

قرات هنا قصة معبرة بصدق عن روابط انسانية تتعرض لتقلبات

جميل ما ابدعت شكلا ومضمونا

لديك طاقات فنية تنبئ بمشروع قاصة كبيرة سيكون لها مستقبل زاهر على الساحة الادبية

اتمنى ان اقرا لك المزيد

تحياتي وتقديري لك

اختي نعيمة القضيوي الادريسي

قرات هنا قصة معبرة بصدق عن روابط انسانية تتعرض لتقلبات

جميل ما ابدعت شكلا ومضمونا

لديك طاقات فنية تنبئ بمشروع قاصة كبيرة سيكون لها مستقبل زاهر على الساحة الادبية

اتمنى ان اقرا لك المزيد

تحياتي وتقديري لك

ومهما يكن ..واصلي
فالدرب قريب
اخوك الحسن ولدالمسكين

وربي اقصـوصه رائعه ..!

تسـلمين حبيبتي ..

مولاي علي درار كتب:: اختي نعيمة القضيوي الادريسي

قرات هنا قصة معبرة بصدق عن روابط انسانية تتعرض لتقلبات

جميل ما ابدعت شكلا ومضمونا

لديك طاقات فنية تنبئ بمشروع قاصة كبيرة سيكون لها مستقبل زاهر على الساحة الادبية

اتمنى ان اقرا لك المزيد

تحياتي وتقديري لك

شهادة سأظل أعتز بها،شكرا لك على الحضور الراقي والمرور الجميل
تحيتي و تقديري

الحسن ولدالمسكين كتب:: ومهما يكن ..واصلي
فالدرب قريب
اخوك الحسن ولدالمسكين

بدعمكم أاواصل،بارك الله فيك
تحيتي

افنان العامري كتب:: وربي اقصـوصه رائعه ..!

تسـلمين حبيبتي ..

يسلم دوقك و تسلمي عزيزتي

شكرا لك
تحيتي

» " سيظل رسول صلى الله عليه وسلم .. مهما أساؤوا".. السيد إبراهيم أحمد