- الأستادة الرداني كتب:
- نعيمة القضيوي الإدريسي كتب:
ومضة شعرية
انا في ظلك أحتمي
وفي ظل الروبى أنزوي
أنا التي أهواك في صمت
خجلت من ظلك وظلك أخجلني
فطوبى لمن ملكت قلبك
وتركتني أعاني
العنوان لايلائم النص لأنه أولا ليس من فصيلة الشعر سواء موزون مقفى أو قصيدة نثرية .بينما كلمة ومضة لا تحمل من مضمون النص معجما يذكر .لان الومضة مصطلح قصصي حديث يدل على تكثيف الأحداث في ما قل ودل .وبذلك تكون هذه المحاولة تميل إلى الخاطرة .... لما فيها من تعبير ذاتي وجداني ..
مزيدا من العطاء الأخت نعيمة القضيوي .
سيدتي
الومضة القصصية أعرفها جيدا،قد يكون ما كتبت لا شيء حتى خربشة قلم لا تعد،إنما قولك ان الومضة مصطلح قصصي،فإني أحيلك على هذا التعريف أحيلك أيضضا على الرابط أحيلك على العم ججل لتستوضيحي منه أثر
((إنّ طبيعة الشعر العربي المعاصر بعامة، وشعر أدونيس بخاصة -بما ينطوي عليه من عمق ودقة وغموض- اقتضت منهجاً خاصاً في الدراسة، فهذه الدراسة تقوم أولاً على تفسير النصّ الشعري، وثانياً على ملاحظة الظاهرة الفكرية والبنيوية الّتي يتكشف عنها النص، وثالثاً على حصر النصوص المتشابهة أو المتقاربة وذلك من أجل دراستها في إطار ظاهرة متطورة)). ولقد زعم المؤلف أن جزءاً يسيراً جداً من شعر أدونيس قد خضع لدراسة متأنية دقيقة.. وزعمه هذا يوحي بأن ما قام به من دراسة ينضوي تحت ذلك الجزء اليسير الّذي يتصف بالدقة والتأني وفي هذا ادّعاء وتقليل من قيمة معظم ما كتبه النقاد.
ونأتي أخيراً على ذكر محاولات الأستاذ محمد غازي التّدمري لدراسة فنّ الومضة، والتأصيل لها، والتنظير لهذا الجنس الأدبي الجديد.
وكانت المحاولة الأولى مقالة بعنوان (الحداثة الشعرية وفنّ الومضة) وقد نشرت في صحيفة (البعث) العدد 8590 في 14/7/1991م وفيها يقول: ((ومن هنا كانت عملية إبداع الومضة البارقة نوعاً من المغامرة الّتي لا تُضْمَنُ نتائجها إذا لم يتقن الشاعر سر اللعبة في تكوينها الداخلي والخارجي، وعرف كيف يوظف طاقات اللغة لخدمتها)).
وبشكل عام فإن الأستاذ التّدمري يربط بين فنّ الومضة والحداثة الشعرية، وهذا ملحوظ من عنوان مقالته، ويجعل من عملية إبداع الومضة نوعاً من المغامرة، ويعوّل كثيراً على دور اللغة وطاقاتها التعبيرية وبذلك يقول: ((والقصيدة الومضة في مثل هذا التحديث الشعري قد لا تُعبّر عن قيم عروضية أو موسيقى تصويرية خارجية، كما أنها لا تسعى إلى إثبات حالة مقررة، وإنما هي شحنة كمون متوتر ومتواتر في اتجاه تصادمي استلابي يجعل اللغة الناقلة في حالة عصيان دائم، وتحدّ مستمرّ حتّى يستلهم الشاعر رؤياه)).
أما المحاولة الثانية، فكانت مقالة بعنوان (مدخل إلى دراسة الومضة الشعرية) وقد نشرت أيضاً في صحيفة (البعث) العدد 8767 في 11/2/1992م. وكانت أكثر تركيزاً من سابقتها وفيها تتجلى خصوصية الومضة الّتي جعلها في ((التكثيف، والإدهاش والمفارقة، والتوقيع، فالإيماض داخل النص من جهة، وفي ذات المتلقي من جهة أخرى)) وما يلبث أن يقول بما يشبه التعريف: ((إن الومضة الشعرية الّتي تمثل حالة شعورية، استثنائية، متغيرة تستدعي الرؤى الشاعرة بتوتر شديد فعلي وانفعالي، يمنحها قدرة أكبر على التعامل مع الحدث، الّذي يومض داخل النص وخارجه)).
أما المحاولة الثالثة فكانت دراسة بعنوان (قصيدة الومضة وإشكالية الشكل) وقد نشرها محمد غازي التدّمري في مجلة (المعرفة) السورية في العدد (354) آذار 1993. وانطلاقاً من عنوان الدراسة نجد الأستاذ التدّمري يحاول الخوض في إشكالية الشكل الفنّي للومضة. ولا يفوته أن يتساءل: ((فهل قصيدة الومضة مجرد قصيدة قصيرة جدّاً، توازي ما شاع في فنّ القصة من شكل سمي بالقصة القصيرة جداً؟. أم هي نُتْفَة شعرية لها خصائصها الفنية؟ أم هي خروج مطلق وحرّ على هذا النمط، جعلها تحمل خصوصية شكلية معينة، تدور في فلك إيقاعي ولغوي خاصّين؟.)).
ويما أنّ الأستاذ التدّمري يفرّق بين قصيدة الومضة، والقصيدة القصيرة، فَحَريٌّ به أن يذكر لنا الفروق بينهما، ومع أنه تساءل قائلاً في هذا الخصوص: ((فما هي تلك الفروقات الّتي تفرّق بين القصيدة القصيرة، وقصيدة الومضة، وكلتاهما مقطوعتان شعريتان تعتمدان على أقل ما يمكن من الملفوظية
http://www.awu-dam.org/mokifadaby/373/mokf373-023.htmاشكر لك اهتمام مرورك
دام لك الألق
تحيتي