.. // ... قصة قصيرة تٌقرأ كل مرة بفهم جديد ... // ....
//
// ... سامحتك ... //
تعبير شجي يندثر في مفهوم ويتجلى فى السجايا والحروف لكلمةس+ا+م+ح+ت+ك.
.................................
سامحتك : من الجميل أن نسامح، والأجمل أن تحتار قبل أن تختار الأكفاء ممن نسامحهم .. فالتسامح ضحية .. نعم .. ضحية لسهم القلوب، يسيل دمها كلاما دفقا من اللسان أو من مجرد حاسة من الحواس لها الوقع وجرأة التأثير.
السماح فضيلة تنفق بغية إرضاء الفضلاء .. لن أسامحك لأنني أحبك .. لن أرأف بك لأنني مقيد بين دفتي الصداقة والوفاء .. لن تحتاجني بعد ذلك لأنك لست أنت الذي أنت .. في الماضي كنت أنت وأنا ثمرة إنشقت من فرط النضج .. توأمين من بويضة واحدة .. ذرة تحمل النواة والمحيط معا .. لم تعد كذالك .. طلبت السماح .. المسامح كريم .. صحيح .. بالتأكيد .. لكنني لست كريما .. أنفقت كل ما بجعبتي من الكرم لأحصل عليك .. صديق .. مخلص .. وفي .. ثقة .. لم يتبقى لي القدر الكافي لأسامحك.
لن أبدأ حتى لا أطيل .. لن أتحدث باقتضاب حتى تفهم القصد من قصدي .. طلبت أن أسامحك .. لن ألومك لأنك أدنى من أن تستحق اللوم ... لكن ..... سأعرفك عن نفسك .. انني أعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك .. أنت صديقي الوحيد الأوحد، أخي الذي لم تلدك أمي .. طلبت مني أكثر مما أطيق ... سأزيل عنك بعضا من الغبار وأتحدث على أشياء ليس بالضرورة بمكان الحديث عنها .. لا يمكن وضعها موطن نقاش لا ينأى أن يكون عقيما.. خلاصته لن أسامحك . . لأنك صديقى الوتر .. أنت هو أنا .. تأنيب الضمير يهصرني هصرا .. كيف أسامح نفسي .. لن أسامحني ...
سألج صلب الموضوع الذي سنتحدث فيه ... صديقي .. لطالما لازمني الحسد طوال حياتي البائسة، اليائسة، اليابسة .. كنتٌ المتفوق في المكر والخداع .. إنني الإنتهازي بامتياز، البراغماتي بصراحة .. الناكر للجميل بتحسر .. تصنعت البراءة، الصدق، الصداقة ... لن أسامحك ... تلك مميزاتك، سماتك العامة والخاصة في آن .. أصبحت مٌلكا لي، وجائزة في حقي.. ألم أقل لك أنك أنت هو أنا .. أحبك صديقي بتلك الخصال .. لكن .. لن أسامحك أبدا .. كنتَ في نفسك لاشيء .. وها أنا الآن الصفر في نفسي .. وفي نظر الآخرين من بني الجلدة .. لماذا يلازمك تأنيب الضمير، رغم كل الضمانات التي قدمها الرب لي والعبد لك .. أنا وأنت واحد .. عندما أتحدث فبلسانك .. عندما أقول لن أسامحك فليس بلساني .. أقولها بلسان .. الواقع .. مايجب أن يكون ..لن أصفح عنك صديقي لأنك أنا .. أنت لاتعرف طريق الخير إلا صدفة، تتخد الحقد مبدئا، الحسد منهجا، الإستغلال نبراسا للوصول الى المبتغى .. لا تطلبني لأسامحك .. خصالي لاتسمح .. هي فاسدة جدا .. قريحتي خالية من كل القيم النبيلة لكنني أتوفر على صداقة على الأقل مزيفة .. أنت صديقي، أحسدك لاشعوريا، أكرهك من غير قصد، أحتقرك بدون سابق نية .. لأنك أحسن مني .. تتقن العزف على القيثارة، تتوفر على حاسوب، تتقن نظم الشعر ولا تترك لي مساحة للفوز أمامك .. أكرهك صديقي .. تفضل مصلحتك عن مصلحتي .. أنت خائن .. لن أسامحه أبدا يكرهني لأنني صديقه ، ما العيب أن تكون لي مميزات فهو الآخر يتوفر على مميزات أخرى، كنت دائما أهنؤه عليها .. إنها قصاص ممتاز .. قاس القلب .. له عقدة مع الفتيات .. لم يتذوق طعم الحب بعد .. أنا أحبه لأنه كذالك لكنني أكرهه .. هو يحسدني لأنني أحبها نصب عينيه .. لم أستطع أن أخفي عنه شيء من حبي لها .. إننا واحد .. هل أنزع قلبي لأحبها دون أن يعلم كل القصة .. لايمكنني فعل ذلك إنه صديقي لذلك لن أسامحه، أنا أحب نفسي جدا، انا نرجسي، لكنني لست مثله .. تجرع الكثير من التعالي والحسد .. لا يريدني أن أكون منافسا له، يريد أن يكون الأفضل في كل شيء .. له قلب ميت .. تصدق بعشرة دراهم فندم .. أنا أحمل قلبا أسودا جدا .. لن أسامحه أبدا .. صديقي .. كما تدين تدان .. لم ترأف بالمسكينة أمام المسجد .. لن أرأف بك أيضا .. أنا لست كريما .. فقط أنا نصيف ...
عندما طلبت أن أسامحك جعلتني مرغما أجد عملا قارا لذاكرتي التي خانتها الدراسة رغم العديد من الشواهد .. سأذهب أمام البرلمان، سأعتصم الى حين أن أحصل على عمل قار.. لكن بعد أن أنتهي من إسترجاع محطات الصداقة الشبح، الصدق المزيف .. لماذا تطلب الصفح .. ماذا فعلت .. اعترف، أنكر، تكلم، إنطق ... لن أسامحط لأنني لست كريم فأنت صديقي أخدت كل الكرم مني لكنني أحبك جدا الى درجة انني لن أسامحك ما دمت حيا.
لاتقل أنني أفضل حبيبتي عنك .. لم أمنحها شيئا منعتك منه .. هي تتوفر على اشياء ليست بحوزتنا معا .. لكنني أتوفر علىصديق مخلص عندما كنت أعتبره كذلك ... اللغة الإنجليزيةصعبة .. تحتاج الى انقباض وانكماش حاد لعضلات الفك والأخرى السؤولة عن النطق .. نطقها مشكل، أحتاج إلى مصطلحات، أرغب أن تمنحني المعجم الخاص بك .. انك تتقن الإنجليزية نسبيا ... حسنا لكنني نسيت أن آتي به اليوم... لا عليك حبيبتي أيضا تتوفر على آخر .. إنه ليس لي .. أقسم يخصها .. لم أخنك من أجل فتاة .. حتى وإن كانت هي .. أقسم قالت كذلك .. ظننت بي السوء لن أسامحك .. لم تمنحني الجرأة حتى أتحدث عن فتاة أحلامي .. أخذتها من بين يدي .. أنا أكرهك، لنني أبكي لأنك صديقي .. لن أسامحك ، لست بحاجة إلى ذلك ... أنت صديقي بدافع المصلحة .. قلت ذلك يوما .. سأعلمك كيف تحرك الماوس .. سأعلمك الاشتغال على الحاسوب .. سأهبك طعاما من يد أمي الحبيبة ... لكنني لن أسامحك.
سامحتك : من الجميل أن تسامح، والأجمل أن تحتار قبل أن تختار الأكفاء ممن تسامحهم .. التسامح ضحية ..
سامحتك : عندما أسامحك فــ : بالضرورة تركت لي أثرا في الخلد عميق، مسست بالخلجات، استلهمت الآهات ... إذن أنت لست وفيا ... خلفت ثغرة في الكنه غائرة، باعدت الهوة بيني وبيني فأنت أنا مع القليل من التحفظ والكثير من الحسرة ... لأنك لست وفيا ... أمهلتني لحظة لأطأك رمزيا وتطؤني فعليا ... عندما أسامحك فأنت الفاعل لما أثار حفيظة السماح وأشعل فتيل باحة السمع لسماع الكلمات الركيكة لطلب السماح ‎- بالرغم من أن الاعتذار شيء جميل، فالاعتراف سيد الأدلة ‎- فما أجمل الهروب من المواقف الحرجة ‎.
أن أسامحك بعد الاختيار، توكيد بأنني أخطأته وقزمت الإختبار ولم أعر نفسي العزة والاعتبار، فالسماح في كنهك راسخ إن كنت كما أعتبرك .. عندما أسامحك أسامح نفسي .. إن سامحتَ نفسكَ فاعلم أنني سأسامحك رغم الحيرة والارتباك .. لطالما كنتٌ التوأمَ لنفسك فلا تجرحني ولا تحرجني ... فحينها .. لن تحتاج إلى من يسامحك حتى ولو كان الطلب من الغالي إلى الغالي لأنك وديع وتحسب الخطوات فبل الخطوة الأولى وبعد آخر حرف ... لكن وبدون مقدمات .. ولأنك صديقي .. سامحتك .. لكن سأجتثك من المخيلة لأنك لست وفيا صديقي الغالي ... أريد رصيدي من الكرم لأهبه لمن يستحقه ولن يطلبني لأسامحه ... لكن س+ا+م+ح+ت+ك.
///
//
/
سامحتك نعم لكن صديقي لم تعد
عندما تسامح الصديق فإنك تجهضه من الحياة رمزيا وتعيش على ذكريات الماضي
لكن سامحه ... فقط لأنه صديقك الأوحد الوحيد