خلف الباب
أمرأة من زجاج
تنقش رموشها بالملح
و تطوق العشق بالصمت
هي امرأة وحدها
خارج الحدود
لا تملك سوى جسد
يتضاربه الفتات
شظايا جاءت
من بابل و اليرموك
من دجلة و الفرات
أنا امرأة
بلا صلاة... قالت
يغنيني الشحرور نشيدا
ممزقا
تائهة
يقلبني الدهر أوراقا
عليها حكاية الليل
ولغم الصباح
ورغبة الرجال
وبقايا وشاح
أنا... خلف الباب
سهر داخل الدخان
شرنقة من ضباب
هذه... أنا امرأة
أثر على التراب
من جذور الشرق
أغنية
إلى حدود الاغتراب
مصلوبة بكفن الأوقات
لا يحملني إليك
سوى خطاب طويل
ضيع نصفه
في سهو الرحيل
أنا ...امرأة ..خلف الباب
بلا أبواب
لا يواريني سوى
لسان مشقق
شتت الحروف/
و الذكريات
لأن ما يتعبني
أني امرأة من زجاج
شهوة في عيون اللحظات
جريدة البيان الثقافي 10/04/1997