نعم أحبك ؛ وألذ ما يجمعنا هو العذاب
الاحتراق،إنها معادلة صعبة
لا يقدر على حلها سوى البحّار والمّلاح والشراع
تندلع النيران في قلبي الجريح فمن يوقف في قلبي الاندلاع؟
أشتاق إليك وأرى طيفك في كل مكان وكأنه يريد أن يفاجئني.
يخاطبني وأخاطبه؛ ثم يعاتبني،
أمهدور دمي؟!...
قلبي الذي غمرته بالحب حتى أخرجت منه كل معاني الأسى.
عيناك آنذاك كانتا تجففان دماء قلبي الجريح.
حين وقف على شاطئ بحرك لينتحر.
قد أوشكت الدماء أن تنتشر.
أصبحت معلقة مصلوبة بين الألم والألم.
لست مرتدة عن حبي لك ولا خان الشعر قلمي يوماً ما،
أمهدور دمي ؟!...
أخاف أن أخرج إلى الشارع.
لأنني أخاف أن يرفضني .
لكن في يوم قررت أن أخرج.
وعندما خرجت إلى الشارع كي أبحث عن طيف
في طياته كل الحنان والأمان.
وجدت الشارع يغتاب كل معاني الوحدة.
ثم أخذ يؤشر بإصبعه نحوي ويقول لي بصوتٍ عالٍ.
مهدورٌ دمكِ من الرأسِ ِإلى القدم ِ.
مهدورٌ دمكِ بين جميع الأمم ِ.
أمهدور دمي ؟!...
الكل يريد أن يتخلص مني, كأني عاهرة.
و أنا القدس الطاهرة.
أنجبت المسيح.
وأمه الطاهرة.
اتخذت الخليل خليلا.
يا مفتي الديار.
قل فتواك كي أرجم بالأحجار.
أشقائي أبناء حارتي هواهم أن يتخلصوا من العار.
يا مفتي الديار.
باسم ( الشرعية آلا الدولية ) .
اغتصبت و من مجلس ألا أمن أصدر القرار ,
أمهدور دمي ؟!...
خذوا قلبي شرحوه ثم أزيلوا منه حب وطني.
إن استطعتم.
و إن لن تستطيعوا فلن يجديكم أي جدار.
يا بني جلدتي, خذوا أضلوعي المقوسة بعد الرجم.
صنعوا منها أقلاما.
ثم قدموها قربانا للأحبار.
حتى يكتب تاريخكم.
لأنكم لا تحسنون الكتابة.
لأنكم أميون بكل افتخار.
هذه وصيتي.
إن لم تقرؤوها, دعوها في رفوف مكتبة الشعب المنسي.
لعلى الكلمات تنبت منها أشجارا.
تستترون فيها يوم تنكشف عوراتكم.
كما تضنون !...,
أمهدور دمي ؟!...
و كل صباح أنشد مع المآذن ألله أكبر .
و من أصواري بأعلى صوت نطق الحجر .
قال : لا (قمامة ) لا مؤتمر لا مؤ تمر .
أمهدور دمي ؟!...
لا أريد قرارات فقط أريد عمر .... أريد عمر.
************************
صرخة كي لا ننس القدس