منتديات دواوين الثقافية و الفنية منتديات تعنى بالأدب والثقافة والفن.
 

 

 الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج

اذهب الى الأسفل 
+3
محمد المختار زادني
كاسر
صقر الجنوب
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صقر الجنوب
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المدينة : الريصاني
عدد المساهمات : 185
معدل النشاط : 259
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 37
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالسبت 1 يناير - 4:03

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج


[justify]الفصل الأول: الإعـــاقة العقلية

تقديم عام:

إن الاهتمام بمواضيع الإعاقة شيء أصبحت له أهميته الخاصة في طور ما تشهدة الحياة من تطور وتعقيد، فالتقدم التكنولوجي والعلمي... أسفر وما يزال يسفر على إخراج أنواع وأنواع من الإعاقات لا من حيث الحوادث، الكوارث، المصانع والمعامل... هذا بالإضافة إلى الإعاقات التي يكون مصدرها جيني بالدرجة الأولى. وبالتالي فان الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع هدف يجب أن تمضي صوبه جميع المجتمعات والشعوب بغية التعرف عن الوجه الآخر من الإنسان من جهة، وكذا معرفة الأعراض والأسباب الجينية والبيئية المتسببة في الإعاقة بكافة أنواعها من جهة أخرى.
إن تأكيد هذا البحث على الاندماج والإعاقة العقلية أو الذهنية مجرد مساهمة بسيطة لتوطيد الصلة بالمعرفة الملمة بهذا الشق من الإعاقة والتعرف على تعريفاتها وأسبابها، تصنيفاتها وطرق تشخيصها، والطرق الفعالة لدعم اندماج الفئات التي تنضوي تحتها سواء على المستوى الأسري، المدرسي أو الإجتماعي. فبالرغم من قلة المراجع وشح المعلومات إلا أنني تمكنت من تسليط الضوء على هذا النوع من الإعاقة الذي يصنف من أخطر أنواعها، والذي يضع الأكوام من المشاكل والعراقيل أمام اندماج الفئات التي تندرج تحت لوائها مع الوسط سواء الأسري أو الاجتماعي. خصوصا وأن الحمولة الثقافية والسائدة حول الإعاقة عامة والإعاقة الذهنية بصفة خاصة تلعب دورها الفعال في إقصاء وتهميش هذه الفصيلة من المجتمع لا لشيء إلا لأنها تنتمي لذوي الاحتياجات الخاصة مع الإشارة إلى الاجتهاد الذي عرفه المفهوم، والذي لازال حاملا للطابع السلبي مالم يتم العمل على إدماج هذه الفئة داخل المجتمع وتصحيح الأخطاء والتمثلات القابعة في العقول العامية حول المفهوم .

I. مفهوم الإعاقة العقلية

1. المعتقدات الثقافية السائدة حول مفهوم الإعاقة العقلية:

هناك تأثير جلي للمعتقدات الثقافية السائدة على تصورات الأفراد للإعاقات العقلية المختلفة حيث إن هذه التصورات صاحبت الإنسان طوال مراحل حياته. تميل الكثير من الشعوب البدائية والتقليدية إلى الاعتقاد بأن القوى فوق الطبيعية وراء حدوث مختلف الظواهر والأحداث الطبيعية اليومية والكونية، وقد واجهت الإنسان منذ الأزل عدة ظواهر ومخاوف مختلفة كالموت والأمراض الجسدية والعقلية لهذا ظل يبحث عن وسيلة تنجيه منها أو قوى خارجية تحميه من مخاطرها.
وقد أكدت نتائج العديد من الدراسات حول المعتقدات الثقافية السائدة حول الإعاقة العقلية على وجود العديد خرافات والتصورات الخاطئة حول الإعاقة العقلية والمتعلقة بمفهومها وكذا أسبابها ومنها :

 كون الإعاقة العقلية من الأمراض المعدية المتنقلة عبر سيرورات لمس المعاق، وهذا ما تفنده الحقائق العلمية بحكم أنها ليست معدية وإنما تحدث نتيجة أسباب وراثية وبيئية مختلفة.

 هناك معتقدات أخرى تركز على كون العامل الوراثي هو السبب الوحيد في حدوث الإعاقة العقلية.

 وجود خلط سافر بين مفهوم الإعاقة العقلية والمرض العقلي وبالتالي نسبة خصائص المرض العقلي للمعاقين عقليا.

2. المفهوم الطبي للإعاقة العقلية

اهتم الأطباء بتشخيص الإعاقة العقلية مؤكدين على إصابة الجهاز العصبي بخطأ ما نتيجة لعوامل وراثية أو مكتسبة ويؤكد العديد من العلماء والباحثين أن التخلف العقلي هو حالة من نقص أو عدم اكتمال النمو العقلي نتيجة عوامل وراثية أو توقف في نمو المخ، أو نتيجة حالات مرضية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى نقص على مستوى الذكاء

3. المفهوم النفسي للإعاقة العقلية

هذا التعريف يرتكز على أساس نسبة الذكاء حيث إن القدرة العقلية العامة للذكاء أساس للتعرف على المعاقين عقليا، ويعتبر النقص على مستوى بنية الذكاء بمثابة سمة رئيسية ومميزة للمعاقين ذهنيا باختلاف تصنيفاتهم، ويؤكد العديد من الباحثين أن المعاقين عقليا يمثلون فئة من الناس توقف نموهم العقلي عند مستوى أقل بكثير من ذلك الذي يبلغه النمو العقلي لغالبية الناس في نفس عمرهم الزمني

4. المفهوم التربوي للإعاقة العقلية

هذا التعريف يرتكز على أساس القدرة على التعلم حيث إن المتخلفون عقليا يعانون من تخلف دراسي وبطء في التعلم حيث إنهم لا يستطيعون الاستفادة من برامج المدارس العادية بسبب التطور العقلي البطيء الذي يتسمون به، فهم لا يستجيبون للمناهج الدراسية مثل الأسوياء من ذوي عمرهم الزمني

5. تعريف الرابطة الأمريكية لضعاف العقول

الإعاقة أو التخلف العقلي هو ما يقل فيه مستوى الأداء الوظيفي العقلي عن المتوسط ويظهر خللا في أحد الوظائف كالنضج، التعليم، التكيف الاجتماعي أو النفسي ... وذلك من خلال مراحل نمو الفرد
II. أسباب الإعاقة العقلية

1. المعتقدات الثقافية السائدة حول أسباب الإعاقة العقلية

بالإضافة التفسيرات العلمية لأسباب الإعاقة العقلية إلا أنه هناك شق يهم التفسيرات الثقافية لأسباب الإعاقة العقلية، فمع انعدام الوعي الصحي والثقافي حول مفهوم الإعاقة يتم في الغالب الالتجاء إلى التفسيرات الثقافية التي ترجع أسباب الإعاقة إلى بعض العوامل المشخصة فوق الطبيعة كالسحر، الحسد ارتكاب المحرمات الدينية والأخلاقية، الكائنات والأرواح الشريرة، الجن... على العموم فالتصور الثقافي لأسباب الإعاقة يشمل تفسيرين :

التفسير الديني لأسباب الإعاقة:
توجد بعض الأفكار والمعتقدات في الثقافات القديمة عن الإعاقة والمرض تقوم بحصر الأسباب كنتيجة أو عقاب لأفعال وسلوكات قام بها الفرد وهي غير مقبولة دينيا وأخلاقيا، وأيضا هناك اعتقاد بأن الإعاقة تسببها الأرواح الشريرة وأن الإنسان يمكن أن يعالج عن طريق الابتهالات والصلوات.

التفسير السحري لأسباب الإعاقة
يسود اعتقاد لدى الثقافات البدائية والتقليدية أن بعض الكائنات فوق الطبيعية كالعفاريت والشياطين تتخذ جسم الإنسان مسكنا مؤقتا للإقامة فيه بعض الوقت وبالتالي فهي تتطفل عليه وتتسبب له في الأمراض النفسية والعقلية والعضوية، لدلك يلجأ المريض إلى الكهنة والفقهاء الذين يقومون ببعض الممارسات السحرية لطرد تلك الأرواح خارج الجسم.

2. الأسباب العلمية التي تؤدي للإعاقة العقلية

تتعدد العوامل المسببة للإعاقة العقلية من الناحية العلمية فمنها ما هو وراثي ومنها ما هو بيئي ومنها ما يجمع بين الاثنين، فمعرفة الأسباب تمكن تجنب الإعاقة أو على الأقل التدخل المبكر في علاجها.
يمكن تقسيم أسباب الإصابة بالإعاقة إلى ما يلي :
I. أسباب تحدث قبل الولادة.
II. أسباب تحدث أثناء الولادة.
III. أسباب تحدث بعد الولادة.

أولا: أسباب الإعاقة التي يمكن أن تحدث قبل الولادة
أ‌. العوامل الوراثية

حسب الدراسات والأبحاث التي تمت بهذا الشأن فان ما يقارب %85 من حالات الإعاقة العقلية يكون مصدرها وراثي
إن الخصائص المتعلقة بالضعف أو التخلف العقلي شأنها شأن باقي الموروثات أي أنها تنتقل من جيل إلى آخر ليس بشكل تراتبي بالضرورة وذلك نهجا لقوانين الوراثة.
ب‌. العوامل غير الوراثية
أسباب تتعلق بالأم :

 إصابة الأم بمرض الكلي المزمن والذي يؤدي إلى الاضطراب الوظيفي للمشيمة التي يصل من خلالها الغذاء للطفل .
 إصابة الأم بتسمم الحمل وهذا من شأنه إعاقة النمو الطبيعي للجنين.
 أن يكون دم الجنين مخالفا لدم الأم وهنا تهاجم الأجسام المضادة في جسم الأم خلايا الجنين باعتبارها أجسام غريبة وهنا يمكن أن تحدث إعاقة.
 سوء التغذية وقلة الحديد، البروتينات والفيتامين ب ...
 إصابة الأم ببعض الميكروبات مثل فيروس الحصبة الألمانية، الإيدز، الزهري... مما يعرض الطفل للعدوى مما قد يتسبب في إصابته على مستوى المخ.
 تعرض الأم لأشعة x أثناء فترات الحمل.
 تناول الأم بعض العقاقير أو المخدرات، الكحول أو السجائر.


 أسباب تتعلق بالجنين

 اضطرابات الكروموزومات لدى الجنين بالزيادة مثل اضطراب داون 47 كروموزوم، أو تفاوت في تزاوج الكروموزومات الجنسية مثل اضطراب كلينفيتر، أو عدم نشاط احدى الكروموزومات مثل اضطراب تيرنر.
 أمراض الأيض الوراثية.
 اضطراب إفراز الغدد الصماء، كالغدة الدرقية مما يتسبب في الإعاقة العقلية أو الجسمية الشديدة.

ثانيا: أسباب الإعاقة التي يمكن أن تحدث أثناء الولادة

أ‌. إصابات المخ أثناء عملية الولادة:

هناك عدة أسباب يمكنها أن تساهم في إصابة مخ الجنين أثناء الولادة من بينها:

 الولادة المتعسرة واستخدام وسائل وأجهزة لإخراج الجنين مما يؤدي إلى الضغط على رأسه أثناء الخروج مسببا له سوء نمو المخ وبالتالي حدوث الإعاقة
 الولادة المبسترة: الأطفال المبتسرون (عدم اكتمال الحمل) : تفيد الدراسات إن هناك علاقة بين التخلف العقلي وبين الولادة المبتسرة , فالولادة المبكرة لها مجموعة من الأسباب , والنتائج , وكلها تكون ضد الوليد, فالمواليد غير المكتملين أكثر عرضه للتلف العصبي, وهم أكثر عرضه للوفاة من المواليد العاديين من حيث مدة الحمل الطبيعية
 الولادة المتأخرة، القيصرية أو الجافة...
 عدم وجود الجنين في الوضعية السليمة أثناء عملية الولادة.
 وجود المشيمة فوق منطقة خروج الجنين مما يؤدي إلى توقف على مستوى وصول الأكسجين إلى مخ الجنين أو اختناقه
 الإصابات الجسمية : قد تحدث أثناء الولادة بعض التعقيدات والتي تؤدي إلى حدوث جروح في دماغ الطفل. أو إلى نزيف داخلي, حيث يمكن أن يحدث هذا أثناء المخاض. نتيجة لوضع الجنين أو الأدوات المستخدمة في الولادة. وقد يؤدي ذلك إلى التخلف الشديد أو الشلل أو التشنجات, أو الشلل المخي ومشكلات في الإدراك...

ثالثا: أسباب الإعاقة التي يمكن أن تحدث بعد عملية الولادة
أ‌. إصابات المخ بعد عملية الولادة

 الإصابات المرضية في الشهور الأولى بعد الولادة كالسعال الديكي، الجدري، اضطرابات الغدد، الحصبة الألمانية، الحمة الشوكية أو الإلتهابات السحايا، أو التهاب الدماغ...

 الصدمات الشديدة التي تؤدي إلى الإصابة على مستوى الجمجمة نتيجة السقوط أو الاصطدام بالأجسام الصلبة، أو الإصابة في حوادث السير...
 التسمم نتيجة تناول مواد سامة مثل مركبات الرصاص التي تؤثر على الجهاز العصبي خلال سيرورات اللعب عند الأطفال.
 استخدام العقاقير والأدوية والمخدرات وهذا طبعا بكمية معينة في مراحل متقدمة من العمر.
III. تصنيف الإعاقة العقلية

هناك العديد من التصنيفات للإعاقة العقلية فمنها المستمد من أسباب الإصابة أو المرتكزة على المظاهر الخارجية، أو التي تعتمد على الذكاء والبعد التربوي.

i. تصنيف الإعاقة العقلية حسب أسباب الإعاقة

من بين التصنيفات الأساسية المعتمدة في هذا المجال نجد تصنيف تريدجولد (Tredgold) حيث يصنف الإعاقة العقلية إلى الفئات التالية:

أ‌. التخلف العقلي الأولي (Primary amentia) و يشمل الحالات اللاتي ترجع إلى أسباب أو عوامل وراثية.

ب‌. التخلف العقلي الثانوي (Secondary amentia) ويشمل الحالات والعوامل التي تعود لأسباب وعوامل بيئية كالمرض أو الإصابات، أو التشوهات الخلقية التي تحدث قبل أو في أثناء الولادة أو بعدها.

ت‌. التخلف العقلي المختلط (mixed amentia) ويشمل الحالات التي تشترك فيها العوامل الوراثية والبيئية معا.

ث‌. التخلف العقلي الغير محدد الأسباب مثل الإعاقة العقلية البسيطة.

ii. تصنيف الإعاقة العقلية حسب المتغير التربوي ونسبة الذكاء

تصنف هيئة الصحة العالمية واليونسكو الإعاقة العقلية إلى ثلاث فئات بالاعتماد على نسبة الذكاء والقدرة على التعلم وهي:

أ‌. فئة المأفونين (Morons) وهذه الفئة تتراوح نسبة الذكاء لدى أفرادها بين 50 و70 وهم قابلون للتعلم لكنهم غير قادرين على متابعة الدراسة في الأقسام الدراسية العادية، أي يجب تعليمهم في في أقسام خاصة حيث يظهرون تقدم بفعل الرعاية النفسية والتربوية التي يجب أن يتمتعوا بها، وهم لا يتجاوز عمرهم العقلي العشر سنوات.

ب‌. فئة البلهاء (Imbecils) وتتراوح نسبة ذكاء أفرادها بين 25 و 50 وهم غير قابلين للتعلم لكن لهم قابلون للتدريب على القيام ببعض المهارات اليدوية البسيطة تحت إشراف وتوجيه مستمر من الكبار أو الأخصائيين وهؤلاء لا يزيد عمرهم العقلي 7 سنوات.

ت‌. فئة المعتوهين (idiots) وهؤلاء تقل نسبة ذكاء أفرادها عن 25 درجة، وهم يتميزون بالعجز الكلي عن القيام بشؤونهم الخاصة أو حماية أنفسهم وبالتالي يحتاجون إلى رعاية كاملة طوال حياتهم تقريبا. حيث إن عمرهم العقلي في مرحلة البلوغ لا يزيد عن الثلاث سنوات.

iii. تصنيف الإعاقة العقلية حسب متغير المظهر الخارجي(الإكلينيكي)

يعتمد هذا التصنيف على المظاهر الخارجية والملامح الجسمانية المصاحبة لحالات الإعاقة العقلية بالإضافة أيضا إلى عامل الذكاء المنخفض يمكن إدراج هذه الأنماط الإكلينيكية على الشكل التالي:

أ‌. الحالات المنغولية أو المسماة بمتلازمة داون (Down syndrome) نسبة إلى مكتشفها، وقد سميت بالمنغولية لتقارب خصائصها مع خصائص وصفات الجنس المنغولي وهي فئات تتميز بانحراف العينين وسمك الجفون وصغر حجم الرأس ونعومة الجلد وتشقق اللسان وكبره بالإضافة إلى أنف أفطس وأذنين صغيرتين أو كبيرتين...

ب‌. حالات استسقاء الدماغ (Hydrocéphalie) وهي عبارة عن تراكم السائل النخاعي الشوكي داخل الجمجمة مما يؤدي إلى زيادة الضغوط فيها مما يؤدي إلى تلف أنسجة الدماغ.

ت‌. حالات القماءة أو القصاع (Cretinism) وتعود هذه الحالات إلى أسباب وراثية أو خلقية نتيجة نقص على مستوى الإفرازات الهرمونية للغدة الدرقية للأمهات الحوامل أو لنقصان الغذاء للطفل بعد الولادة مما يؤدي إلى تلف أنسجة الدماغ.

ث‌. حالات كبر حجم الدماغ (Macrocéphalie) وهي فئة تتميز بكبر محيط الجمجمة مقارنة بالأطفال العاديين وزيادة حجم الدماغ ووزنه نتيجة زيادة المادة البيضاء والخلايا المخية.

ج‌. حالات صغر حجم الدماغ (Microcéphalie) وتتميز هذه الفئات بصغر حجم الجمجمة والمخ نتيجة عدم النمو الكافي للمخ.

ح‌. حالات اضطراب التمثيل الغذائي (Phénylcétonurie) وهذه الفئات يكون لها اضطراب ينشأ نتيجة فقدان أنزيم أو حامض يسمى (phénylalanine hydroxyle) هو موجود على مستوى البروتين حيث يؤدي ارتفاعه إلى آثار سامة على مستوى الخلايا المخية تودي إلى موت الخلايا العصبية.

IV. تشخيص الإعاقة العقلية والتعرف عليها

تعتبر عملية التشخيص عملية صعبة سواء بالنسبة الأمراض العضوية أو النفسية وذلك نظرا لتظافر عدة عوامل واتحاد عدة أعراض والتي يمكنها أن تكون جلية الوضوح لدى حالات معينة لكنها غير واضحة بالنسبة لحالات أخرى.
إن التشخيص في شقه الخاص بالإعاقة العقلية سيجعلنا نستند إلى عدة معايير من أجل استنباط الخصائص العقلية للفرد المعاق، ومن أجل تحقيق الغرض سننزع إلى التركيز على الخصائص الجسمية للشخص المعاق (الطفل) من جهة ثم إدراج الخصائص العقلية التي يمتاز بها من جهة أخرى، ناهيك عن الخصائص الانفعالية والاجتماعية.
i. خصائص الإعاقة العقلية

1. الخصائص الجسمية للإعاقة العقلية

مما لاشك فيه أن الإعاقة العقلية تتمظهر في السلوكيات اليومية للفرد المعاق وهذا التمظهر يكون بلغة الجسد المتمثلة في الحركات والأحاسيس التي يتهجها الجسم، وعلى هذا المنوال فالفرد المعاق يتسم بالعديد من تلك الخصائص التي يشارك بعضها مع الشخص العادي في حين أن البعض الآخر يكون حكرا على هذه الفئة من الناس المصابين بأي نوع من أنواع الإعاقة العقلية.
أظهرت العديد من الدراسات والبحوث أن الأطفال المعاقين عقليا يتميزون بنو جسمي بطيء مقارنة بالأطفال العاديين بالإضافة إلى كونهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة كما لوحظ أن بعض حالات الضعف العقلي تكون مصاحبة لبعض الاضطرابات على المستوى الحسي الحركي أو لقصور سمعي أو بصري أو لعيوب ومشاكل على مستوى خصائص النطق والكلام كما أظهرت عدة دراسات أخرى أن المعاقين عقليا من الأطفال لا تكون لديهم القدرة على المشي قبل سن الثالثة أو الرابعة ولا يستطيعون التحكم في الكلام نسبيا إلا بعد السن الخامسة وبالتالي فان النمو الحسي الحركي للطفل المعاق (الأبله، المعتوه، المنغولي، القصاعي...) لا يصل إلى مستوى الاتزان كما هو الشأن للطفل العادي إطلاقا، وتزداد مشاكل الإعاقة العقلية حسب الحالات إلى الحد الذي يصل إلى وجود قصور على مستوى الحواس وخاصة الشم والذوق وربما هذا هو السبب من وراء أكل المعاقين لما يأتي تحت أيديهم.
يمكن القول أن العامل المشترك وكما يبدو بين الإعاقة العقلية ونظيرتها الجسمية هو كونهما نتيجة لسبب واحد يتجسد في إصابة المخ.

2. الخصائص العقلية للإعاقة العقلية

إن الخصائص العقلية للفرد المعاق تكون متميزة عن الشخص العادي حيث أن المعاقين ذهنيا يمكن في العديد من الأحيان أن ينجحوا في القيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة لكن يكون لديهم قصور واضح بالنسبة للقدرات العقلية العليا كالتفكير والتخيل والتركيز والإدراك... حيث إن المعاق يكون ميالا إلى الجانب الحسي على مستوى التفكير أو ما يمكن أن نطلق عليه مرحلة الذكاء المشخص كما تدرجه النظرية المعرفية مع "بياجي" بالإضافة إلى أن المعاق ذهنيا يجد صعوبة على مستوى التكيف مع المواقف الجديدة وخاصة تلك التي تتميز بعناصر متعددة من حيث تكوينها.
إن الطفل المعاق أو ضعيف العقل يكون ضعيفا أيضا على مستوى التصور والتخيل وعاجزا على مستوى تكوين الروابط أي العلاقات بين الأشياء والموضوعات حيث إن الانتباه لدى هذه الفئة يكون ضعيفا وبالتالي فالمعاق عقليا يكون بحاجة إلى مثيرات قوية حسية وليست معنوية وبالتالي تكون لديه مشكلة على مستوى التعميم أو ما يقابله التكيف لدى "بياجي" الذي تسبقه عمليتي الاستيعاب والمواءمة وعلى هذا المنوال فالطفل المعاق يجد صعوبة في التكيف مع المواقف.
إن اللغة كعملية عقلية معقدة تكون خصيصة خاصة في سياق الخصائص التي يمتاز بها المعاق عقليا لهذا فالمعاق غالبا ما يسترسل في أحاديث ليست ذات جدوى وبدون انقطاع ذاتي، ناهيك عن كون الإرادة بالنسبة إليه ضعيفة مقارنة بعمره الزمني لهذا نلاحظ أن المعاقين عقليا قابلين للإيحاء ويمكنهم الانقياد بسهولة لهذا يسهل استخدامهم في تنفيذ الخطط الإنحرافية كالسرقات والتسول...


3. الخصائص الانفعالية للإعاقة العقلية

من البديهي أن الانفعال سمة إنسانية تهم الشخص السوي والغير السوي، لكن الاختلاف والتباين يكون نهجا للحدة فالفرد العادي يتسم إلى ما بالثبات الانفعالي وبالواقعية في مجابهة المشكلات اليومية، لكن وعلى العكس من ذلك فان الشخص المعاق يتسم بعدم النضج والاتزان الانفعالي وكذا بالانعزال والانسحاب من المواقف الاجتماعية ناهيك عن مشاعر الدونية والإحباط وضعف الثقة في النفس والسلوك العدواني .
يتميز المعاقون ذهنيا بعدم التكافؤ من حيث المشكل موضوع الانفعال والانفعال، حيث إنه وفي الغالب يتم التعبير عن الحالة الانفعالية بالحزن أو السرور بدرجة مبالغ فيها بالمقارنة بموضوع الإثارة.

4. الخصائص الاجتماعية للإعاقة العقلية

إن الجانب الاجتماعي بكافة مكوناته العلائقية والتفاعلية عنصر جد أساسي في تشخيص الإعاقة العقلية على أساس أن المعاقين يتمتعون بخصائص اجتماعية لا تتشابه مع الآخرين من الأشخاص.
يتسم المعاقون عقليا بالضعف على مستوى قدرة التكيف الاجتماعي وكذا على مستوى التصرف في المواقف الاجتماعية ولهذا أطهرت عدة دراسات المتخصصة في إعاقة التوحد مدى أهمية التأكيد على تدريب المعاق على المهارات الاجتماعية والتفاعلية في عمر مبكر بغية الوصول إلى درجات مهمة من الاستقلال الذاتي والاندماج الاجتماعي على أساس أن تدني مستوى التفاعل الاجتماعي إحدى الخصائص الرئيسة التي يتسم بها التوحديين في حين أن نسبة التفاعل الاجتماعي تتباين نهجا لباقي حالات الإعاقة الذهنية.

ii. التعرف على الإعاقة العقلية

إن ضرورة التعرف على الإعاقة العقلية تقتضي من علماء النفس والأخصائيين إتباع مناهج تعتمد على محكات متعددة للتعرف على المظاهر السلوكية التي تميز المعاق العقلي على غيره من الفئات وكذا لتمييزه عن الشخص العادي، لكن الإشكالية تتجسد في اختلاف الباحثون بالنسبة لنوع المظاهر السلوكية المستخدمة للتعرف على الإعاقة العقلية ،فبالإضافة إلى التشخيص الطبي للإعاقة العقلية فهناك من اعتمد على القدرة المعرفية العامة في إطار ما يعرف باختبارات الذكاء كمحك لتشخيص حدة ونوع الإعاقة العقلية، وهناك من العلماء من رفض هذا النهج معتمدا على محك النضج الاجتماعي والتكيف النفسي والتوافق الاجتماعي، وتأتي فئة ثالثة لتعتمد على قدرات التعلم كأساس ومحك للتعرف على الإعاقة الذهنية بالإضافة إلى وجود من يؤكد على ضرورة استخدام عدد من المحكات في تآزر للتعرف على الإعاقة العقلية وبالتالي تشخيصها.

أ‌. التشخيص الطبي للإعاقة العقلية:
يتجسد التشخيص الطبي للإعاقة العقلية في الأساليب التقنية والطبية التي يقوم بها الطبيب كالفحص الجسمي والحركي وقياس محيط الرأس ومقارنته مع العاديين من الأطفال أثناء الولادة خاصة فيما يخص كبر أو صغر حجم الدماغ وحالات المنغولية واستسقاء الدماغ ...
قد تتعدد الاختبارات التي يجريها الطبيب للتعرف على الإعاقات العقلية وذلك من خلال تحليل الأحماض المسؤولة عن الإعاقة كما هو الحال بالنسبة لإعاقة اضطراب التمثيل الغذائي

ب‌. الذكاء كمحك لتشخيص الإعاقة العقلية
اتخذ علماء المنهج السيكومتري نسبة الذكاء معيار أساسي لقياس التخلف العقلي حيث إن التشخيص والتصنيف كان يأتي نهجا للدرجة التي حصل عليها الفرد عندما يطبق عليه مقياس معين، لكن الواقع أن الاعتماد على نسبة الذكاء فقط ليس معيار محدد للإعاقة العقلية خاصة وأنها يمكن أن تأتي مصاحبة لضعف على مستوى القدرات الجسمية والحسية مما يضع حيز هام من عدم تكافؤ الفرص بين الأفراد الذين طبق عليهم ذلك المقياس المعتمد وبالتالي فليس كل الاختبارات صالحة لكل المعاقين ذهنيا، وليست صالحة لفرد معين لكن على العموم فالمهم أن يمتاز الاختبار بالصدق والثبات والموضوعية والقدرة على التمييز حتى تتصف النتائج التي تسفر عنه بالصبغة الموضوعية .
من بين مقاييس الذكاء المعتمدة في هذا الجانب نذكر على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
 مقياس ستانفورد بينيه: ظهر سنة 1905 على يد بينيه وسيمون ويتكون من 30 فقرة متدرجة الصعوبة ويغطي الفئات العمرية بين (3 و 11) سنة، لكن تم تطويره سنة 1912 في جامعة ستانفورد الأمريكية على يد" تيرمان" ومنذ ذلك الوقت عرف بمقياس ستانفورد بينيه للذكاء.

 مقياس وكسلر للذكاء: جاء كرد فعل للإنتقاذات الموجهة لمقياس بينيه حيث إنه يضم ثلاث أنواع:
 مقياس وكسلر لذكاء الكبار من سن 16 سنة فما فوق.
 مقياس وكسلر لذكاء الأطفال من سن 6 إلى 17 سنة.
 مقياس وكسلر لذكاء المرحلة ما قبل المدرسية من سن 4 إلى 6.5 سنة.

ت‌. النضج الاجتماعي وقياس الإعاقة العقلية:
إن المقصود بالنضج الاجتماعي هو مدى قدرة الشخص على تشييد علاقات اجتماعية ايجابية مع الغير وهذا بالضبط هو المحك المعتمد لدى العديد من العلماء والأخصائيين النفسانيين كدليل للتعرف على المستوى العقلي للشخص وبالتالي التعرف على التخلف العقلي كظاهرة حيث إن أولئك عرفوا التخلف العقلي بأنه حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزا عن مواءمة نفسه مع البيئة ومع الأفراد العاديين بصورة تجعله دائما في حاجة إلى رعاية وحماية خارجية من المحيط
يمكن أن ندرج أمثلة على المقاييس التي تقيس البعد الاجتماعي التكيفي كالتالي:

 مقياس السلوك التكيفي للجمعية الأمريكية للتخلف العقلي : تمت مراجعته من طرف "نهيرا" و "لامبرت" سنة 1975 وقد ظهر في صورتين الأولى للكبار والثانية الصورة المدرسية العامة، ويتألف من 95 فقرة تغطي قسمي المقياس معا. الأول يشمل مظاهر السلوك التكيفي وعدد فقراته 56 فقرة، والثاني يشمل مظاهر السلوك اللاتكيفي ويشمل39فقرة.

 مقياس كين وليفين للكفاية الإجتماعية: ظهر سنة 1961 بهدف قياس وتشخيص الكفاية الإجتماعية للأطفال المعوقين عقليا للفئات العمرية بين (5 و 14) سنة ويفيد في التعرف على مستوى الأداء الحالي للمعاقين من أجل إعداد خطط تربوية وتعليمية فردية وتقييمها.

الفصل الثاني: قضــايا الاندماج

تمهيد عام:

يعتبر مفهوم الدمج من المفاهيم التي تشكل اهتمام لدى جميع العاملين والمهتمين في حقل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن المجتمعات التي مازالت تتثابر في رعاية المعاقين ذهنياً وفي تأهيلهم، وجدت في فكرة الدمج الخلاص الأساسي والرئيسي للعلاج والوقاية. فالمعاق ذهنياً يحتاج إلي شتى أوجه الرعاية من خلال منظور الدمج حتى يتسنى له الحصول على الاحترام والتقدير المجتمعي، وحتى يتسنى له العيش في الحياة الكريمة التي تسعى الأنظمة المعنية به لتوفيرها له.

I. مفهوم الإندماج

هو التكامل الاجتماعي والتعليمي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الأسوياء في الفصول العادية ولجزء من اليوم الدراسي على الأقل.
وهذا التعريف يرتبط بوجود الطالب في الصف الدراسي بالمدارس العادية لجزء من اليوم الدراسي، كما يرتبط بالاختلاط الاجتماعي المتكامل.

II. أنواع الاندماج

i. الاندماج التعليمي

ويعتبر شكلاً من أشكال الدمج الأكاديمي، حيث يلتحق الطلاب بالمدارس العامة ،وفيه يتم إلحاق الطلاب الأسوياء والمعاقين في صف دراسي مشترك وتحت برنامج أكاديمي موحد، يتلقي كلا الجانبين عملية التعليم فيه، ويتحقق ذلك من خلال إنشاء ملحقة الدمج بجمعيات تنمية المجتمع ويتم بهذا استقبال الطلاب الأسوياء والمعاقين على فترات لشرح أجزاء معينة من المحتوى الأكاديمي، وهذا يتطلب وجود مسؤول تنسيقي ناجح يستطيع التواصل مع المدارس والتنسيق معهم لاستقبال الطلاب.

ii. الإندماج الاجتماعي

يقصد به دمج المعاقين مع الأسوياء في السكن والعمل، ويمكن للدولة ومؤسسات المجتمع المدني التوصل اليه من خلال أداء عدة مهام منها:

o الإعداد لرحلات للمعاقين ذهنياً والأسوياء.
o تدريب المعاقين ذهنياً داخل أورش وجمعيات مع الأسوياء.
o محاولة الاستفادة من قدرات المعاقين ذهنياً قدر الإمكان في الجمعيات ومشاركتهم الأنشطة المختلفة وفقاً لقدراتهم.
o عمل لقاءات ومحاضرات وندوات يساهم فيها المعاقين مثل: قص شريط الحفل – تقديم المشروبات للحضور – اشتراكهم في أعمال الضيافة بالجمعية... كما يمكن إشراك المعاق ذهنياً في أعمال الخير مثل زيارة المرضى بالمستشفى وتقديم المساعدات لهم.
III. آثار الاجتماعية لسياسة الإندماج:

إن الآثار الاجتماعية لسياسة الاندماج في المجتمعات هي النتاج الحقيقي الذي ينتظره الشخص المعاق، حيث الجدية في هذه السياسة تقدم نتائج إيجابية مثل:

o فرصة لتفاعل الأسوياء مع المعاقين ذهنياً وهي تولد وتثير حب المساعدة لدى الأسوياء في ذلك المجتمع.
o تطبيق سياسة الإندماج من خلال الجمعيات الأهلية والمؤسسات المعنية يولد الرغبة في العمل التطوعي من قبل المتخصصين بالإعاقة من خلال زياراتهم المتكررة للجمعيات وتفاعلهم المستمر مع سكان المجتمع.
o يزيد من التوافق الاجتماعي للمعاقين ذهنياً مع الأسوياء ويقلل من المشكلات النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها المعاقين في حالة عزلهم عن المجتمع المحيط.
o يقلل المفاهيم الخاطئة عن الإعاقة الذهنية ويولد رؤية تعاونية من قبل السكان لإدماج المعاقين ذهنيا في المجتمع في شتي نواحي الحياة.
ومما لا شك فيه أن هذه السياسة من منطلق عمل الجمعيات و المنظمات المعنية يخفف من الخسائر المجتمعية الناتجة عن الإهمال في الإعاقة الذهنية.
IV. دور المجتمع (الأسر/الأفراد/ المدرسين) في دمج المعاقين ذهنيا

i. بيئة التعلم:

يجب تقديم البيئة المناسبة للاحتياجات الخاصة للطلاب المعاقين وأن تكون تلك البيئة عادية بقدر الإمكان ويتلقى الطالب تعليمه مع أطفال في مثل عمره الزمني. وهناك العديد من الخدمات والمعينات التي تقدم للطالب المعاق حسب الاحتياج (مثل التقنيات التعليمية أو المساعدات التكنولوجية والمساندة الشخصية) حتى يستطيع أن ينجح في الفصل الدراسي العادي.

ii. وصف البيئة:

في هذه النقطة يمكن التركيز على شقين:

 يجب أن يتلقى الأطفال المعاقين التعليم جنباً إلي جنب مع الأطفال الأسوياء إلي أقصى حد ممكن سواء في المدارس العامة أو الأهلية أو مؤسسات العناية الأخرى.

 لا يتم نقل الطفل المعاق إلي الفصل الدراسي الخاص أو المدارس المعزولة أو نقله من الفصل الدراسي العادي إلا إذا كانت الإعاقة شديدة لا تمكنه من تلقي التعليم حتى مع استخدام المعينات والخدمات الخاصة.

iii. دور الأسرة:

إن للأسرة دور أساسي في عملية اندمج المعاق في المجتمع، ويمكنها المشاركة في وضع البرنامج الفردي للطفل وتطبيقه داخل المنزل، وأن يحرص ولي أمر الطالب المعاق على حضور الاجتماعات التي تنفذها المدرسة، ويطلع على السجلات المدرسية الخاصة بالطالب. لذا فإنه من الضروري أن يكون لولي أمر الطفل المعاق الحق في تمثيل ابنه.
iv. دور الأفراد:

يمكن التركيز على دور الأفراد من خلال عدة نقاط كالتالي:

 أن استيعاب الطلاب من ذوي القدرات المتباينة في مدارس وفصول التعليم العام يعني حدوث تغييرات لجميع أعضاء المجتمع التربوي، وتغييرات في طرق وإعداد المنهج الدراسي وتقديمه وكذلك تغييرات في العلاقات المهنية والإنسانية.

 التغيير في الأساس يجب أن يكون حول الأفراد ومعتقداتهم وأفعالهم بدلاً من أن يكون حول البرامج والمواد التعليمية والتكنولوجية أو الأدوات.

 ليس من الغريب أن يقلق المعلمون حول كفاءتهم وقدرتهم على تلبية احتياجات الطفل المعاق، فكثير منهم يشعر بالتعاطف والحزن نحو الطفل، في حين يقنط البعض حين يشعرون بأن عملهم مع الطفل المعاق سوف يكون في مقدمة جميع مهامهم الأخرى، ويتعرض المعلمون لمشاعر متناقضة من التحدي والأمل والدهشة والواقعية والإحباط والخوف وعدم الكفاءة، لذا فإن ردود الفعل هذه تتأثر بدرجة قوية بمعتقدات المعلمين حول التجديد، إدراكهم لقدرتهم على استخدام التجديد، المكان الذي يحدث فيه التغيير، ونوع الدعم والمساعدة التي يتلقونها حين يقومون بمحاولة تنفيذ التغيير.

ومن هنا يحتاج الأفراد إلي تلقي الدعم والمساندة من بعضهم البعض وكذلك من المنظمة التي ينتمون إليها لتجاوز ردود الفعل الضرورية وغير المريحة للتغيير، وعلينا أن نتذكر أن الأفراد غالباً ما يحتاجون إلي ضغط من أجل التغيير حتى لو كانوا مع الفكرة الجديدة، ومن شأن التشريعات والتعليمات الصادرة عن النظام أو المدرسة أن تساعد في زيادة سرعة عجلة تطور ممارسات الدمج. كما أن دعم إدارة المدرسة تعتبر حيوية لإعداد مدارس الدمج.
فلابد من دعم لعملية التغيير وهذه العملية تشتمل على عاملين أساسيين هما النظام والأفراد المرتبطين بذلك النظام.
V. المسئولون عن سياسة الإندماج المدرسي

إن تطبيق سياسة لدمج الأطفال المعاقين واندماجهم في سياق المدارس العادية لا يقع على عاتق المدرسة وحدها ولكن لابد من مشاركة الآباء والمتخصصين الآخرين، بل والمجتمع عامة من أجل تحقيق ما نرجوه من نجاحات لهذه السياسة، فالمسئولية مشتركة وعلى كل مسئول أن يتعرف على دوره حتى يتم العمل في تكامل نحو تحقيق الهدف المنشود.
و فيما يلي سنركز على دور كل من المدرسة والآباء والمجتمع في العمل معا في إطار سياسة الاندماج الشامل.

أولاً: دور المدرسة في تحقيق سياسة الإندماج

يمكن أن تساهم المدرسة بشكل فعال في تحقيق سياسة الإندماج من خلال محورين متكاملين، الأول يهم إعداد وتدريب المدرسين المهرة، و الثاني يخص إعداد التلاميذ المعاقين لمرحلة ما بعد المدرسة.

المحور الأول: إعداد وتدريب المدرسين المهرة

تماشياً مع مبدأ المدرسة للجميع فإنه يجب العمل على تدريب المعلمين العاديين على العمل مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، وينبغي توجيه برامج التدريب بحيث تناسب الاتجاهات الموجودة في توفير التربية، أي بالنظر إلي التربية المتكاملة والتأهيل في إطار المجتمع.
لعل من أهم ملامح هذا الإعداد والتدريب بالنسبة للمدرسين والأطر التعليمية تحقق ما يلي :

(أ‌) تدريب المدرسين الأكفاء يعد أحد المفاتيح لنجاح البرنامج التعليمي الموجه للأشخاص شديدي ومتعددي الإعاقة، ومازالت هناك أمور كثيرة لم تكتمل بعد وتحتاج إلي نقل الخبرات من الدول المتقدمة إلي الدول النامية كما هو الحال إلى المغرب.

(ب‌) من الضروري أن يأخذ المدرسين في اعتبارهم مفهوم الحاجات التعليمية الخاصة أو النوعية للأطفال والمراهقين من المعاقين الذين يتم دمجهم في المدارس العادية، وأن يعمل المدرسون على تبين الفروق الفردية بين التلاميذ، ليس ببساطة كي نتقبل التباين بينهم، ولكن بهدف حشد أفضل الوسائل الممكنة للتعامل معهم، ولكي نبتكر الطرف لصقلهم بعيداً عن عزلتهم.

(ت‌) تشجيع برامج التدريب المفتوحة التي تعد المعلمين للتعامل مع الأطفال المصابين بأنواع مختلفة من الإعاقة، كما ينبغي التشجيع على توفير إمكانية التخصص للمعلمين في مجال واحد أو أكثر من المجالات المحددة للإعاقة.

(ث‌) أن تتضمن البرامج التدريبية لمدرسي المعاقين تدريباً نفسياً بهدف تنمية اتجاهات صحيحة نحو الأشخاص المعاقين، وتحقيق فهم أفضل للعجز والإعاقة بشكل عام.

المحور الثاني: إعداد التلاميذ المعاقين لمرحلة ما بعد المدرسة

إن مرحلة ترك المدرسة مرحلة حرجة في حياة الأسرة ككل، فبعد عدة سنوات من غياب الطفل أو الشاب المعاق في المدرسة أثناء النهار تجد كثير من الأسر نفسها مضطرة للعناية به طوال الوقت، حيث أنه بمقتضى القانون يترك الشخص المعاق المدرسة في سن يتراوح بين 16 إلي 21 سنة وفقا للقوانين المنظمة لذلك في البلدان المختلفة، وإن كان معظم المعاقين ينهون دراستهم تماما عندما يبلغون حوالي 12 عاماً.
والحقيقة أن هناك قصوراً شديداً في كثير من المدارس، سواء الخاصة أو العامة في الاهتمام بالمعوقين ذهنيا، وإعدادهم لمواجهة متطلبات الحياة وصعوبتها، فهي لا توفر المناخ للطلبة لمناقشة إعاقتهم وآثارها في حياتهم المقبلة، كما أنها لا تتيح لهم الفرصة كي يتكلموا عن مخاوفهم، وعن قلقهم بالنسبة للمستقبل، ومدى قدرتهم على العثور على عمل والاحتفاظ به، ومدى إمكانياتهم لإقامة حياة عائلية مستقر ة في استقلال عن الآخرين.
وحتى تقوم المدارس بدورها المأمول في إعداد المعاقين لأن يحيوا قدر استطاعتهم حياة متكاملة مستقلة في مجتمع الكبار فإنها يجب أن تسعي إلي تحقيق الإجراءات التالية:

1- إعداد التلاميذ المعاقين للتوافق مع المجتمع:

من الضروري أن تهيئ المدرسة الفرصة للتلاميذ المعاقين كي يتعلموا كيف يواجهون المشكلات في المجتمع، فبالإضافة إلي تعلم المهارات الدراسية الأساسية مثل القراءة والكتابة، فإنه من الضروري أيضا أن يتعلموا السلوك الاجتماعي الطبيعي والقواعد العامة للتعامل الاجتماعي في المجتمع، البيئة المحيطة بهم، وكيف يطهون طعامهم، وكيف يستعملون وسائل النقل وغير ذلك.

2- إعداد التلاميذ المعاقين للتعايش مع الإعاقة:

يجب العمل على تعليم الأطفال المعاقين كيف يستطيعون التعايش مع العجز والإعاقة التي يتسمون بها، وبذلك يمكن أن الإعاقة من تشكيل الم نفسي وإثم سرمدي لديهم، وأيضا يجب الاشتغال على مساعدة الأطفال المصابين بإعاقات خطيرة وعلى استخدام الإمكانيات الاحتمالية للنمو الكامنة فيهم، فمن الضروري عدم التركيز كثيراً على نواحي العجز والإعاقة، بل يجب التركيز بالأحرى على كيفية تعلم المهارات اللازمة.

3- إعداد التلاميذ المعاقين للعمل:

يتم ذلك من خلال التعليم والتدريب المهني، ويجب أن يوضع هنا بعين الإعتبار الاعتبار الصعوبات الخاصة بنواحي العجز، بحيث يتم التدريب على المهن البسيطة والنمطية، كما يجب أن يصمم البرنامج التدريبي بحيث يبدأ بالإمكانات البسيطة لدى الفرد، ثم يتقدم إلي أقصى الإمكانيات الكامنة لدى الشخص المعاق، ويجب على أي حال أن تتلاءم البرامج المتاحة مع الاحتياجات الصناعية والزراعية والاقتصادية.

4- تشجيع المشاركة بين الاباء والمهنيين:

إن المشاركة هي المبدأ الأساسي الذي تستند عليه تنمية علاقات العمل بين المهنيين ووالدي الطفل المعوق، وتتخذ المشاركة أشكالاً متعددة، إلا أنها تركز جميعها على إقرار أساسي وهو أن كلاً من الطرفين له مجالات في المعرفة والدراية يمكنه أن يساهم بها في مهمة التعاون لمصلحة الطفل، ومن ثم يجب العمل على تشجيع الوالدين والمهنيين على تنمية علاقات عمل طيبة بينهم، وذلك لمصلحة الطفل المعاق، حيث يتم تبادل المعارف والمهارات والخبرات لتلبية حاجات الطفل الخاصة، ولاشك أن هذا التعاون بين الوالدين والمهنيين سوف يساعد على تعلم الطفل المعاق وتقدمه بصورة أفضل مما لو عمل كل من الطرفين على انفراد.

ثانيا: دور الآباء في تحقيق سياسة الاندماج

لقد لوحظ أن الآباء يلعبون درواً لا غنى عنه في المساعدة من أجل دمج الأطفال المعاقين واندماجهم داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع، وبذلك يمكن أن يدربوا ليس فقط كي يجيدوا التعامل مع مشكلات الحياة اليومية التي تظهر مع الإعاقات الخطيرة ولكن لكي يصبحوا مدرسين أكفاء لأطفالهم كذلك، ولهذا الغرض لابد أن يشمل التدريب كل أفراد الأسرة وليس فقط الأمهات.

وإلي جانب تدريب الآباء على القيام بدورهم فإنه يجب تدعيمهم من خلال توفير أكبر قدر من الخدمات الاجتماعية لهم، بما فيها توفير الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والموظفين الأكفاء الذين سوف تشجع نصائحهم وتوجيهاتهم الآباء والمعاقين الصغار كي يستفيدوا من إعادة التأهيل والعملية التعليمية، ذلك أن آباء الأطفال المعاقين هم في حاجة ماسة إلي المعلومات والتوجيهات الخاصة بكيفية تعاملهم مع أطفالهم المعاقين، ولذا فهم في حاجة إلي دورات تعليمية يأخذون خلالها المعلومات والنصائح في كيفية مساعدة الطفل المعاق.

ويمكن تحديد أهم ملامح دور الآباء في تحقيق سياسة الإندماج في النقاط الآتية:


أ‌. تقبل الآباء لأطفالهم المعاقين:

من الضروري للوالدين أن يتقبلا طفلهما المعاق، لأن ذلك سوف يكون له اثره الإيجابي في مفهومه عن ذاته واستشعاره بقيمته ومكانته داخل الأسرة، وبأنه طفل مرغوب فيه، الأمر الذي يساعد علي اندماجه داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع عامة، ومن ثم سيسعى نحو بذل قصارى جهده لاكتساب المهارات اللازمة، والسلوك التكيفي المطلوب تعليمه إياه عند إجراء أي محاولة لتعليمه وتدريبه.

ب‌. قيام الآباء بدور المعلم لأطفالهم المعاقين:

يمكن أن يقوموا آباء أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدور أساسي في تعليم أبنائهم، إذ الملاحظ أنه بالرغم من أهمية مشاركة الآباء إلا أنها مازالت في نطاق ضيق وليست في شكلها المثالي المطلوب، وربما كان ذلك مرجعه في أغلب الحالات أنه ليس هناك دور محدد لمشاركة الآباء وإسهاماتهم.

ت‌. أهمية التوافق الأسرى للأطفال المعاقين:

لقد تبين من خلال عدد من الدراسات أن البيئة المنزلية الجيدة والتوافق الأسري الذي يسود بين جميع أفراد الأسرة، وخاصة الوالدين يزيد من كفاءة الأطفال المتخلفين عقلياً، كما اتضح أيضا أهمية الأسرة ككيان اجتماعي وكمؤسسة تربوية لا غني عنها من أجل النمو النفسي السليم، حيث وجد أن مفهوم الذات لدى الأطفال المصابين بالتخلف العقلي المقيمين مع أسرهم كان أكثر إيجابية بشكل دال بالمقارنة بأقرانهم الذين يتواجدون داخل مؤسسات خاصة، كذلك وجد أن تبني بعض الأسر لأطفال متخلفين عقليا قد ساعد على توافقهم الاجتماعي.

ثالثاً: دور المجتمع في تحقيق سياسة الدمج

إن ترك الأشخاص المعاقين للمدرسة كان من المفروض أن يتبعه إسهامهم ومشاركتهم في حياة مجتمعهمٍٍٍ، تماماً كما يفعل أي شخص آخر بلغ سن الرشد، حيث يتوجه إلى العمل وترك منزل الأسرة للزواج، غير أن هناك عدد من المعوقات داخل المجتمع تحول دون أن يحقق غالبيتهم ذلك، ومن ثم فهم قعود في البيت، وكثير منهم يتساءل لماذا لا يذهبون إلي المدرسة كما كانوا يفعلون من قبل، ولما تغير نظام الحياة والوتيرة التي تعودوا عليها بهذا العنف، ولماذا يلازموا المنزل ليلاً ونهاراً، ويعيشوا في عزلة دائمة، وقد تؤدي الحياة الجديدة إلي السأم والإحباط وسيادة جو من التوتر في المنزل.

إن المسئولية الملقاة على الأسرة أكبر من طاقتها المحدودة، ولذا فإن الأمل أن يساعد المجتمع بكافة مؤسساته في تشجيع دمج الأطفال المعاقين في كافة نواحي الحياة، ولاشك أن هذا الدمج سوف يكون له أثره في تقبل الأسرة لطفلها المعاق، حيث تشعر الأسرة بأن لطفلها المعاق مكاناً بين الأطفال الأسوياء، ولهم ما لهم من حقوق، وبذالك تطمئن الأسرة على مستقبل ابنها في المجتمع. وقد وجد أن استقرار الأسرة واطمئنان الآباء على مستقبل طفلهم المعاق عقلياً ذو علاقة إيجابية بتحصيل القراءة والتحصيل العام لديه.
ولكي نيسر المسئوليات الملقاة على عاتق الأسرة التي بها طفل معاق، فإن المهتمين بسياسة الاندماج يهيبون بالمجتمع أن يسهم بدور فعال من أجل العمل نحو تشجيع دمج الأطفال المعاقين في مجالات الحياة المختلفة من خلال السعي نحو تحقيق عدة إجراءات من بينها:

أ‌. ينبغي أن يوفر المجتمع الخدمات التعليمية والنفسية الملائمة للأسر التي بها أطفال معاقين، وأن يعمل على تحسين الخدمات الإرشادية والتعليمية للآباء، ويكون هناك تعاون تام بين الآباء والمدرسين لكي نساعد الطفل على إنماء طاقاته الكامنة.

ب‌. على المجتمع أن يضع في خططه دمج الأطفال المعاقين داخل المجتمع، وتنفيذ البرامج الموضوعة من أجل تحقيق ذلك لتخفيف عزلتهم، وتيسير المشاركة الكاملة في كل جوانب الحياة.

ت‌. من الاعتبارات الهامة العمل على دمج الأطفال شديدي ومتعددي الإعاقة في أنشطة المجتمع وقت الفراغ، فهذه الأنشطة يمكن أن تكون بمثابة السبيل نحو حياة عادية لهؤلاء الأشخاص. هذا بجانب تشجيع الأنشطة التي يشترك فيها الأشخاص المعاقون مع الأسوياء.

ث‌. على المجتمع تشجيع قيام المنظمات التطوعية التي تهدف نحو مساعدة الآباء والأمهات في كيفية التعامل مع أبنائهم المعاقين، وتوفير وتنظيم دورات التدريب المهني للمعاقين لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

ج‌. ينبغي أن تعمل الدولة على توفير أقصى عدد من الوظائف للأشخاص المعاقين وتشجيع ذلك. وفي بعض الحالات فإنه من الضروري توفير فرص عمل مخصصة للمعاقين لتيسير توظيفهم كالمصانع الآمنة أو المجهزة للأشخاص المعاقين. لأنهم في حاجة إلي عون خاص، ويتوقعون أن يلعب الآخرون في المجتمع دوراً فعالاً كي يشركوهم في العملية الإنتاجية، فإذا ما فعلوا ذلك فهم يتيحون لهم البداية لحياة لها معني عميق.

ح‌. على الدولة أن تعمل على تبادل المعلومات والخبرات التعليمية بين الدول المختلفة التي تأخذ بسياسة الاندماج، والتعرف على الأبحاث والمناهج الدراسية، ومثل هذه المعلومات تعد منابع رئيسية مشتركة يجب أن تعمل الدولة بكل قوة على المساهمة فيها.

خ‌. لا بد من تدريب أشخاص من المجتمع (المشرفون المحليون المتطوعون) ومن أسرا لمعاقين، بواسطة متخصصين في مجالات الإعاقات المختلفة (سمعية، بصرية، ذهنية)، مما يساعد على زيادة التكيف السلوكي والمهارات السلوكية لدى الأطفال المعاقين وتعديل اتجاه أمهات الأطفال المعاقين تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه.


خاتمة عامة
رغم كل ما تقدم فان الإعاقة العقلية تظل إشكالية شائكة يجب البحث فيها أكثر فأكثر من أجل إزاحة البعض من الغبار عليها خاصة مع ما تعرفه من جوانب سلبية تخص تمثلات المجتمع حيالها.



المراجـــــــــــع:

o مختار حمزة، سيكولوجية ذوي العاهات والمرضى، دار البيان العربي، الطبعة الرابعة 1979جدة.
o سماح لطفي محمد لطفي محمد عبد اللطيف، المعتقدات الثقافية السائدة حول الإعاقة العقلية 2006.
o سمية طه جميل، التخلف العقلي :استراتيجيات مواجهة الضغوط الأسرية، القاهرة ، المكتبة لأنجلو مصرية 1998
o طموح المعلم، تشخيص الإعاقة العقلية، المنتدى السعودي للتربية الخاصة 2005.
o فوزية عبد الله الجلامدة، فاعلية برنامج تعليمي في تحسين مستوى المعرفة بأسباب الإعاقة العقلية لدى أولياء الأمور بالأردن، 2007
o نعمة مصطفى رقبان، المهارات الحياتية وتأهيل المعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر الجنوب
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المدينة : الريصاني
عدد المساهمات : 185
معدل النشاط : 259
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 37
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالسبت 1 يناير - 4:11

//
//
// ... صقر الجنوب ... //
.... تحية لكل الأعضاء ...
جاء السياق لأنتاج هذا البحث لما تحتله الإعاقة الذهنية في الوطن العربي من أهمية لهذا وجب التعرف على تمظهراتها وأسبابها حتى يمكن الوقاية منها والتعرف على سبل ادماج الفئات التي تندرج تحتها... أتمنى أن يروقكم الموضوع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاسر
عضو جديد
عضو جديد
كاسر


المدينة : المرج
عدد المساهمات : 2
معدل النشاط : 4
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالخميس 20 يناير - 16:48

بحث مستفيض ووافي المضمون

بارك الله فيك أخي صقر الجنوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد المختار زادني
عضو نشيط
عضو نشيط
avatar


المدينة : الجديدة
عدد المساهمات : 41
معدل النشاط : 57
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
العمر : 70
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالسبت 22 يناير - 10:48

شكرا لك أخي صقر الجنوب

مجهودك جدير بالتنويه والتقدير

بورك قلمك

ولك مودتي خالصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماء مثلا
مشرفة مطبخ دواوين
مشرفة مطبخ دواوين
avatar


المدينة : الصويرة
عدد المساهمات : 1544
معدل النشاط : 1965
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
الموقع : www.da-wawin.com
الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج 3atae10

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالسبت 22 يناير - 12:11

شكرا لك اخي صقر موضوع ملم بكل نواحي تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/blakhengel
saidani miloudi
عضو نشيط
عضو نشيط
saidani miloudi


المدينة : SETTAT
عدد المساهمات : 48
معدل النشاط : 64
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 70
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالسبت 22 يناير - 14:16

Une recherche approfondie et académique duquelle Mr Aigle du Sud soit remercié.Un seul point que je veux ajouter c'est qu'il ya aussi le handicape idéologique face à face avec le mental en général.
Merci pour les references
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر الجنوب
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المدينة : الريصاني
عدد المساهمات : 185
معدل النشاط : 259
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 37
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالإثنين 31 يناير - 0:18

//
//
// ... صقر الجنوب ... //
.... تحية للسيد كاسر ...
أولا أود الترحيب بك في اسرتك الجديدة وشكرا على عبورك العطر.. مودتي الصادقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر الجنوب
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المدينة : الريصاني
عدد المساهمات : 185
معدل النشاط : 259
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 37
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالإثنين 31 يناير - 0:21

//
//
// ... صقر الجنوب ... //
.... تحية لك محمد المختار زادني...
شكرا لك على العبور النسيم.. البحث هو موضوع راق لي البحث فيه ولكم التصحيح فيما قد يشوبه من نقص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر الجنوب
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المدينة : الريصاني
عدد المساهمات : 185
معدل النشاط : 259
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 37
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالإثنين 31 يناير - 0:22

//
//
// ... صقر الجنوب ... //
.... تحية صديقتي اسماء ...

شكرا على القراءة المتأنية والعبور الزاهي والحضور الغير المتناهي... مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد محمودي
المدير العام
المدير العام
سعيد محمودي


المدينة : الدار البيضاء
عدد المساهمات : 7236
معدل النشاط : 12091
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
الموقع : www.da-wawin.com

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالأحد 6 فبراير - 22:18

أخي الفاضل موضوع في غاية الاهمية تستحق عليه كل الشكر و التنويه
حبذا لو تغير لقبك اخي باسمك الحقيقي حتى تتواصل بشكل افضل مع باقي اعضاء المنتدى
لك كل التقدير والاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر الجنوب
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المدينة : الريصاني
عدد المساهمات : 185
معدل النشاط : 259
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 37
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالأحد 6 فبراير - 22:52

///
//
/
شكرا على العبور أستاذي سعيد محمودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتيحة رشاد
مراقبة
مراقبة
فتيحة رشاد


المدينة : الدار البيضاء
عدد المساهمات : 3218
معدل النشاط : 3895
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
العمر : 60
الموقع : www.da-wawin.com
الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج 1711
الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Oouu2110

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالثلاثاء 15 فبراير - 15:55

شكرا لك
ابني الغالي
على هذا الموضوع القيم
الذي تطرقت اليه
شكرا على المجهود الجبار
تحياتي وتقديري لك
وتشجيعي لقلمك المثابر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر الجنوب
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المدينة : الريصاني
عدد المساهمات : 185
معدل النشاط : 259
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 37
الموقع : dawawin.forum.st

الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج   الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج I_icon_minitimeالأربعاء 22 يونيو - 19:48

...
..
.
شكرا للأم الغائبة الحاضرة فتيحة رشاد على العبور العطر
... نصيف ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإعاقة العقلية وقضايا الاندماج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دواوين الثقافية و الأدبية :: القسم الإجتماعي :: المنتدى الإجتماعي-
انتقل الى:  
أركان منتديات دواوين الثقافية و الأدبية