هذه القصيدة من ديوان أبي العلاء المعري
يا مـــن يرى مد البعوض جناحها في ظـــلـــمــــة الليل البهيم الأليل
ويــرى مــناط عــروقــها في نحرها والمـــخ من تــلــك العظام النحل
ويــرى خــريــر الــدم فـي أوداجها مـــتنقــلا مـــن مفصل في مفصل
أمــنــن عـلــي بــتـوبــة تــمــحو بها ما كان مـــني في الــــزمــان الأول
ويرى وصول غذى الجنين ببطنها في ظــلمــة الأحشــاء بغير تمقل
ويـرى مكـان الوطىء من أقدامها في سيرها وحثيثها المستعجل
ويـرى ويـسمـع حس ما هـو دونها في قـــاع بـــحـــر مــظــلم متهول
أمـــنــن عــلــي بــتــوبــة تـمحو بها ما كان مــني في الــزمــان الأول