هذا دارك فماذا اعددت له ؟؟؟قال تعالى :
{ إنك ميت وإنهم ميتون }وقال تعالى
{ أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }وقال الشاعر
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ***** متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها ***** وباب الردى مما نؤمل أقربوهذا أنت يا أبن آدم وقد فارقت الحياة وأصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينة والموديلات وما بقي الا قطعة من قماش تستر بها عورتك ممدد على الواح لتغسل
فأين العينان لتبصر وترى ؟؟
أين اليدان لتتحرك ؟؟ وأين ذلك الجسد ؟؟
انه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسة بلا روح ولا قوة ولا حراك والله المستعان
وقام من كان حب الناس في عجل ***** نحو المغسـل يأتينـي يغسلنـي
وقال يا قوم نبغي غاسـلاً حذقـاً ***** حراً أديبـاً أريبـاً عارفـاً فطـن
فجـاءنـي رجــل فجـردنـي ***** من الثيـاب وأعرانـي وأفردنـي الحين قاعد يضغط على بطنك ويعصره ليخرج منه ما هو مستعد للخروج
هل تخيلت أخي و أختي هذا الموقف ؟؟؟
والحين يغسلون جسدك ليطهروها مما علق بها من اثار الزينة
وأودعوني على الألواح منطرحاً ***** وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني ***** غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن بعد الغسل ياتي دور الكفن وهذا كفنك
وألبسونـي ثيابـاً لا كمـام لها ***** وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فـو أسفـا ***** علـى رحيـل بـلا زاد يبلغنـي وهكذا تصير جاهز للصلاة "عليك
بعد أن يصلى على الميت يحمل على أكتاف الرجال ليوضع في قبره
إذا كانت الجنازة صالحة قالت : قدموني قدموني . وإذا كانت غير ذلك قالت يا ويلها أين تذهبون بي
وحملوني على الأكتاف أربعة ***** من الرجال وخلفي من يشيعنيالقبر أول منازل الآخرة انظرالى منزلك الى بيتك كم هي ضيقة هذه الحفرة فبعد الغرفة والبيت والفلة والقصر تصير بالحفرة !!!
هذا القبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر اللذي أبكى الصالحين والعلماء والمجتهدين ، نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضمة القبر وضيق القبر
فسبحان الله كما أتى ابن آدم وحيداً خرج من الدنيا وحيداً لا مال ولا أهل ولا أولاد انما خرج من هذه الدنيا بعمل وكفن
بعد وضع الجنازة في اللحد تفك أو تحل الأربطة ماعدا الرأس والرجلان
أخي و أختي الكريمة أخواني المسلمين :
تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى ؟؟؟؟
مما كنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق
ويسد على الميت في لحده بلبنات ويوضع على اللبنات طين لتثبيتها وسد الفتحات اللتي بين اللبنات
وبعدها تنهال عليه التراب منه خُلق وله يعود
وأخيراً هذه هي نهاية الإنسان وهذا هو المسكن الحقيقي الذي هو أول منازل الآخرة
كان عثمان بن عفان إذا وقف على القبر بكى ، حتى يُبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا ؟ فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {
القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه }
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{
ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه }[/size]
(منقول ارسل لي من طرف صديقة مع تعديل بسيط )