جلجامش

أبحث عنكِ في كل الأماكن

أبحث عنكِ في كل الزوايا

أبحث عنكِ في الأزقة

في السهول والوديان

وفي الأماكن كلها ألقاك

سراباً يرتدي ثوب السراب

ألقاكِ .... في ثنايا جسدي المباح

فوق أحزان آدم وآلام الأرض

ألقاكِ وهابيل في ذاتي

وقابيل في ذاتي .....

ألقاكِ .... على كفي أراقص مديتي

ألقاكِ في جرحي تداعبين أطرافه

وهمسات الحب في كبدي

تعانق روحي في أطرٍ حمراء

وبحر ِ دماء

وهابيل القاتل ........ أنا

قابيل مقتول ...... أنا

ومن الضحية ....؟

وعيونك الزمردية تفترسني

تقتلني ...............

وأعرف أني لن أكون ... سوى الضحية

القاكِ تنتظرين

في أطرٍ رمادية للألوهة والجمال

تنتقي منها الخصال

ألقاك وخصلات شعرك

تعبث في جسدي المباح

فوق أعناق اليمام

دمٌ أحمرٌ

وعبق الأرض يختلط برائحة الدماء

وأسرار الدماء

وكم أنتِ خائنة ً لأسرار

الدماء ............

ألقاك أنا الأتي من السهول الخضر

أعانق المدية التي بها يسيل دمي

وأعرف أني القاتل والضحية

وكم أنت خائنة لأسراب اليمام

ترتحل لحتفها

ألقاكِ ....... فعانقيني واجعلي مني الهدية

عانقيني برهةً قبل إطلاق السهام

فهابيل قتل وبكى

وراح يبحث عن الغنائم

وعنكِ ...... ليأخذك سبية

عانقيني برهة ً

واجعلي مني الهدية للألوهة والجمال

اجمعي بين البحار

تري لونها الأحمر ....... ممتزجاً

أبيض ........

أسود .........

أصفر ........

فكل ألوان الشعوب

أحمرٌ .......أحمر

ومابين هابيل وقابيل

هُم دمٌ متخثر ٌ

وألقاك في وجه الصباح

تبتسمين ...........

ياعروس الصبح

آهٍ .................... وألقاكِ