أتيتهم و العبرات تساجمت
فماأسجى وجودهم يم حيرتي
كنت أخال نفسي عارفة
فالعيون بصمتها لي ناطقة
أتيتم و العبرات لي خانقة
أقحمتموني في متاهة الحزن
و تركتم نقمتي تختمر
حتى صارت كومة غضب
حقدا فلعنة ثم صخب
تعبت من الركض ركض الضواري
تهادت أحقادي السالفة
و أربكتني الشفقة، ونسيت أعذاري
أحزاني و شدة إصراري
وكأن شيئا لم يكن
استسمحتكم في عمق الليل
قبل أن أدرك حتى حجم هفواتي
و حين أدركت حق لي
أن أستغفر بعد الرب
فلائحة جرائمكم بحقي
تجعل منكم عبادا لي
حين يشيخ الدمع
و تتسع روحي بجسد يضيق
يضيق و ينكمش
يلمع مصباح من بعيد
أتحاشاه، وبشيطاني من المصباح أستعيذ
و أدور أدور كالخذروف
توقفني قوة الاحتكاك
احتكاكي بالآخر
فانصهر و أنا أفكر
وقد نبذت بالعراء أسماء الرءوف
وسرت و أنا من نفسي أندهش
كيف أجور و أدين
أجعل من البليغ ذاك المحذوف
و من النجم كوكبا
يصيد البريق
لصا يلمع
و يتباهى بل يسطع
و أجعل من صاحب البريق غريقا
غريق عيناي
أجعل من الثرى ثريا
و أخيط للمتدني عباءة من التسامي
و سرت وأنا من نفسي أندهش
كيف أنفي المثبت
أعمم الاستثناء
و أجعل من الثورة عنوان وقاحتي
و الألعن أني ما أستعيظ
فلمع المصباح من جديد
يأمرني بأن أستيقظ
ما قدست غير النزوات
فصرت لها أمة
فقدت القدرة على طلب الصفح
أغرقت التوبة في خضم الهفوات
جرت فحق علي الرجم حتى الممات
و كأن شيئا لم يكن
تبخرت الوقاحة
تلك التي ملأت يوما عيناي
بل فاهي
و ماخلته يملأ فؤادي
و كأن شيئا لم يكن
أذكر المصباح مازال يلمع
بريقه يزداد، يتضاعف
و الأصوات بذهني تتكاثف
ليست بضوضاء إلى الأبد
بل لغز حين تتحد
بقاياها هي،ثم هي كاملة
واضحة تشع
أيتها الروح اللعينة
أنا الأجدر بأن أحب
لا،بأن أقدس
حدثيهم, حدثيهم
رغم أني أزدريهم
لن أعترض
غير أني
أمنعك أن تتوجيهم
بتاج ماسي تنحتينه من عمرك الماسي
اسمعيهم، و لتضعي الكل في ذات السلة
حدقي،فكري في شفاههم
أمعني...
أنا لن أغتاظ من أطياف
تسامت فيك
حتي كدت يوما تعبدينها
يكفي نبض البريق
بريق المصباح البعيد
بين جوانحك
أدرك أنه لك هاد
صرت ثائرة مرتين
على نفسي و الآخرين
أحيي كبرائي الموءود
أستأنف تاريخ الأنفة
أكفن الوقاحة المبررة بإزار اللعنة
ضقت باللغة ذرعا
بالصمت لذت
و منه ضجرت
هل لي أن أجد بين الكلم و الصمت ملاذا؟؟
أو الملاذ في معنى غير هاذين المعنيين
ما عدت أغتاظ
كل شيئ على ما يرام
و كأن شيئا لم يكن

اختي الغالية
اسماء زيدان
كل شيئ على مايرام
فما اجمل التسيان
به دائما نمشي تحو الامام
اثحفينا قصائد النعمان
فابداعاتك تروي الظمان
لك مني اغلى تحية والف سلام
لاتغيبي حبيبتي

إبنتي الغالية أسماء زيدان تحية محبة وتقدير
إستمتعت بهذا النص الشيق والعميق
لاتحرمنا من حروفك ننتظرها بشوق
لك مني أفضل التحيات ومزيد من العطاء

اقتباس :

فلائحة جرائمكم بحقي
تجعل منكم عبادا لي
حين يشيخ الدمع
و تتسع روحي بجسد يضيق
يضيق و ينكمش
يلمع مصباح من بعيد
أتحاشاه، وبشيطاني من المصباح أستعيذ
و أدور أدور كالخذروف
توقفني قوة الاحتكاك

اقتباس :

هل لي أن أجد بين الكلم و الصمت ملاذا؟؟
أو الملاذ في معنى غير هاذين المعنيين
ما عدت أغتاظ
كل شيئ على ما يرام
و كأن شيئا لم يكن

مررت أسجل إعجابي بهذه النثرية الجميلة التي خرجت معبرة
لك كل الود العزيزة اسماء زيدان

حتما كل شيء سيكون على ما يرام ما دام الحرف معك على الدوام، يعلو بأنانية بوحه ليحكي لنا عن أسرار قلب
تحياتي شاعرة البيضاء أسماء زيدان
و دامت لك محبة الحرف و الكلمة
منصور لعميري

يشرفني اهتمامكم و تسرني آراؤكم،أعتذر عن عدم الرد سابقا على ارتساماتكم، نظرا لعجزي عن استعمال الموقع بالشكل الصحيح، تأكدوا أني أبادلكم الود و التقدير،وتهمني كثيرا تعليقاتكم.

شكري الخاص لمنصور العميري على التوجيهات، أستطيع الآن تصفح الموقع بشكل أفضل

الاخت الراقية اسماء
اهلا بك وباحرف عذبةحملتها من البيضاء
اهلا بك زينت بوجودك المنتدى ونثرت الضياء
ابارك قدومك عزيزتي ولتباركك السماء
غادة زيادة

حفاوتكم تخجلني،شكرا لك سيدتي ترحابك بي يشرفني