تلقيت رسالتك
على هاتفي النقال
تحكي قصصا
ترسم صورا
تغزو المحال
تتنفس عطرا
يخرج من مسامك
من تحت شفتيك
يطير بي لحد الخيال
تنقلني لحد الجنون
لتلك النقطة
التي تفصل بين الغنج والدلال
لتلك البقعة المختبئة فيك
لتلك الحمرة التي تنبض فيك
نبض الشمال..
تلقيت رسالتك
على هاتفي النقال
رن مزهوا
كسر الصمت النائم بجلال..
حرك نبضي
كما تحركين
سحرني بظرفه كما تسحرين
وشوش لي أن قلبك قريب المنال..
لم أصدق الرسالة التي تلقاها هاتفي النقال
أرسلتها أناملك التي تدغدغ الحاسوب كل صباح
كما تدغدغ عناقيد العنب السلال..
ارتبكت
وارتجفت
حملقت في هاتفي النقال
بماذا أجيب مراسلتي
ماذا أخبر فاتنتي
ماذا أكتب لذات الحسن والجمال
تلعثمت وتلعثمت أناملي
تذكرت من أنا
تذكرت قصرها
تذكرت المسافة التي تفصل بيني وبينها
أطفأت هاتفي النقال
أغمضت جفني
أغمضت قلبي
فلكل مقام مقال.