هي الايام عبرت
وأصداء بعض الهمسات
وشمتها على رصيف العمر
فكان رصيفا للذكريات
أيا رصيف الذكريات
والخطى مرتعشة
والمقل تمطر
مطر الوداع المهيب
يوم ودعنا معا بسمة الحبيب
أيا رصيفا أيا حلما ورديا
وكلمات عبرت في قاموس الأيام
وغفت في دروبك
بعض من الأماني والأحلام
وكلمات بقيت وشما
في ذاكرة تأبى أن تنام
أيا رصيف العمر الغائب
المكسو بالضباب
وأوراق تبعرت على جانبي الطريق
لتوقف عجلة الزمان
وتفرق قسرا الأحباب
يلاعبها الهواء وتضيع
في الفراغ في الصقيع
ألم تداعب جفونك تلك الليالي الحالمة؟
والألحان؟
وكم طربنا وحلقنا معا
وضمنا القمر ونسينا المكان
لم أنساك يوما
ولن تتخلص مني ابدا
فأنا أعيش في ذاكرتك
ولن تكون أبدا رصيفا للذكريات
بل رصيفا لأروع لحظات
سرقناها من قطار العمر
خمائل ورد وزهر وألوان
وهمسات ود
دغدغت الروح وداعبت الأجفان
أعطت للحياة لونا آخر
مهرجان حب وهيام
أيا رصيفا لذكرياتي
وكم رقصت عيك أجمل حكاياتي
ونسيت على حجارتك أناتي وآهاتي
لم تكن ذكرى أبدا
فذكراك ما زالت تفاصيل حياتي
وها انت تقبل من جديد
ففيك تلمست فرحة العيد
وانطلق الأحبة
جمعتهم المحبة واكتمل النشيد
لا ليس نشيدا للذكريات
بل نشيدا رائعا للحياة