تضاجع الوهم. .. تعانق السراب..تسافر عبر الزمن في رحلة البحث عن ذاتها الضائعة بين المد والجزر...عن هويتها المفقودة...عن وجهها الذي علته تجاعيد المخافر...عن روحها التائهة في متاهات الزمان والمكان...تستحضر ماضيها بين القطبان والزنازن...تحصي عمرها بين جدران متصدعة بالرطوبة..تعد جراحات السوط الموشومة على ظهرها..تتحسسها فتعلو صدرها تأوهات لا حصر لها..تعانق حشرجات حنجرتها..تغمض عينيها..ترتعش..ينتفض جسدها كبهيمة في المدبح ...فيصدح صوت من الزنزانة ممزوج بسكرات القهر ..يا صبر أيوب ماتت سعيدة

لم اعثر من اللفظ ما يوائم هذا الشموخ من الدوالي السردية غير هذا الرابط الذي ربما قد يغني عن اي رد
https://www.youtube.com/watch?v=cCpc_i5JAm8

كم اتمنى لو يثبت هذا النص لانه ملء الذاكرة التي تجلط عليها دم سنوات الرصاص ..لو يثبت .. نكون جزما قد انصفنا المرحلة تكريما لشهدائها ....

شكرا أخي الكريم وأستادي الجليل على كلماتك التي أعادتني لزمن القهر وسنوات الرصاص ..زمن الاغتيالات والاختطافات ...والمحاكمات الصورية التي لازالت آثارها بادية على أجسادنا...سعيدة المنبهي تلك المناضلة الحقة التي انهار أمام صمودها أعتى الجبابرة ...أما فيما يخص أسشتادي محمد القصبي لا يمكنني باي حال أن أنسى سعيد المغربي ...ولا سعيدة ولا كرينة ولا زروق والائحة طويلة...بكل صراحة انتزعت من عيني دموعا طالما تحجرت بفعل القهر والصمود في ساحة النضال ...ولا زال المغرب وهاته الأرض تلد المئات من الشهداء ...مئات من ضحايا القهر التعسفي ...تحية لكل شهداء هدا البلد ..تحية لكل من يحمل بداخله بدور التغيير ...تحية لكل من عانق الشهادة واختار الموت على أن يحيا مهانا ...فجدي الخطابي علمني كيف تكون الرجولة المغربية ...مع مودتي الخالصة ومتمنياتي الصادقة يا رفيقي في درب النضال والصمود الرفيق محمند القصبي