غربية هي الحياة ومشاعرنا اشد منها غرابة...في لحظة ضعف ندرك أننا أحيانا لا نعرف أنفسنا ...يمر الوقت ونحن نعتقد أننا نسينا الذي مضى ...تجاوزنا الألم بخطوات ثابتة ...نقنع أنفسنا والذين حولنا بأن الذي ماضى أصبح مجرد ذكرى ليس ألا...نمضي قدما وفجأة رقم صغير ...حدث بسيط...إسم مألوف ...يهدم كل شيئ...لندرك ساعتها أننا فقط كنا ندعي النسيان...تتحرك مشاعر الحنين الى صديق الى أخ عزيز الى فقيد الى حبيب الى حي الى أماكن وأزمنة تعيش فينا ...لكن بصمت وسكون...وليس هناك أروع ولا أجمل من الشعور بالحنين...الحنين للذي مر...يتحرك الخافق...وقد تدمع العين...دمة حزن أو دمعة فرح أو دمعة ندم...نشعر ساعتها أن العالم كله لا يساوي الذي فات ...وقد نستغرب كيف تركنا أنفسنا تنجرف وسط الذكريات والصور...نعشق أنذاك الماضي بكل أخطائه وعلاته...بل ونتمى لو يعود بنا الزمن الى الذي مضى...
وأنا أعود اليوم إلى دربي القديم ....بمدينتي الصغير الشاحبة ...رغما عني أعيش طفولتي من جديد بين كل هذه الأزقة وكل هذه الأبواب والنوافذا لتي كرهتها والتي أعتقدت أني نسيتها ....لأول مرة ومنذ زمن أعشق طفولتي ...أتمنى لو يعود بي الزمن الى الوراء ...الى الماضي حيث كنت ورفقاء الدرب نلهو لهوى الصبى ونمرح ....نغني أناشيد ماتزال بالذاكرة موشومة رغم زحمة الأيام وكثرة الأغاني ....أطل مشرقا بنوره الوضاح يلالاي...نركض ونعدو ....وفي المساء نفترق ...وإفترقنا رغم عنا... أو بأرادتنا..رفقاء صيى كانوا وغدوا في ذاكرتي صور سوداء...نسيتهم أو هكذا خيل الي .... إفترقنا كل سلك دربه ...وكل عاش قدره ...وبعد مرور العمر ها أنا أشتاق اليهم ....و أعرف أنهم يشتاقون كلهم الى دروب الصبى.... والى تلك الحياة عندما كنا أبرياء

اختي الكريمة المبدعة المتألقة أمال خشان
خاطرة جميلة جداً وخيال والهام رائع نسجت منه هذهِ الكلمات
التي وصفت فيها آلام الشوق واللهفة بأنوعها الحزينة والبريئة
اثبت انك رائعة بهذا النص الجميل

وهل هناك أحلى من سرقة صورنا من الذاكرة ؟؟؟؟؟؟؟
حين نبعثرها ،، نضحك على الأولى ونبكي على الأخريات
ونجري على الكلامي القاسي
نلهو بطفولتنا قليلا ونقول،، لا بل هكذا
رجعت أكثر من خطوة للوراء
سعداء بأسطرك
تقبلي مروري البسيط

اظن ان كل واح منا يتمنى ان تعود به عقارب السعة الى الوراء
ليعود الى زمن الطفولة بما فيها الاصدقائ و اللعب ..لكن هذا
حلم سرعان ما يتبخر فى فضاء الحقيقة
قال الشاعر......ليث الشباب يعود يوما
فاحكى له ما فعل بى المشيب
اتمنى الا اكون مخطا
من جهة اخرى اتمنى الا تكون كتابتك من بداية السطر الى اخره ..حتى لا تقطع الكلمات
الاخيرة من السطر فيصعب علينا التخمين لنفهم معنى الكلمة المقطوعة
شكرا اختى الكريمة ..امال خشان

محمد منار

سعيد محمودي كتب:

اختي الكريمة المبدعة المتألقة أمال خشان
خاطرة جميلة جداً وخيال والهام رائع نسجت منه هذهِ الكلمات
التي وصفت فيها آلام الشوق واللهفة بأنوعها الحزينة والبريئة
اثبت انك رائعة بهذا النص الجميل

مساء الخير استادي الكريم يسعدني ان تكون دائما اول من يلتفت الى مساهماتي المتواضعة فشكرا مرة أخرى على حضورك الدائم
مع تحياتي أمال

mohamed-lui كتب:

وهل هناك أحلى من سرقة صورنا من الذاكرة ؟؟؟؟؟؟؟
حين نبعثرها ،، نضحك على الأولى ونبكي على الأخريات
ونجري على الكلامي القاسي
نلهو بطفولتنا قليلا ونقول،، لا بل هكذا
رجعت أكثر من خطوة للوراء
سعداء بأسطرك
تقبلي مروري البسيط

لا ليس هناك أجمل من العودة الى الماضي ...ماضي الطفولة على وجه الخصوص....يدغدنا الحنين ...يهزنا الشوق رغما عنا ...لنحس اننا مازلنا أحياء ...نعيش
شكرا لهدا المرور الرائع
مع تحياتي أمال

محمد منار كتب:

اظن ان كل واح منا يتمنى ان تعود به عقارب السعة الى الوراء
ليعود الى زمن الطفولة بما فيها الاصدقائ و اللعب ..لكن هذا
حلم سرعان ما يتبخر فى فضاء الحقيقة
قال الشاعر......ليث الشباب يعود يوما
فاحكى له ما فعل بى المشيب
اتمنى الا اكون مخطا
من جهة اخرى اتمنى الا تكون كتابتك من بداية السطر الى اخره ..حتى لا تقطع الكلمات
الاخيرة من السطر فيصعب علينا التخمين لنفهم معنى الكلمة المقطوعة
شكرا اختى الكريمة ..امال خشان

محمد منار

لا لست مخطئا كلنا في لحظات عدة نتمنى لو يعود بنا الوقت للدي مضى لكنها تظل فقط أمنيات فالزمن لا يعود الى الوراء ...وتلك سنة الحياة
أما بخصوص الكتابة من أول السطر الى أخره فدلك فقط خطأ مطبعي ليس إلا فشكرا لك على هده الملاحظة
مع تحياتي أمال

ما شاء الله عليك ،، أبدعت ،،
احساس راقي وتصوير وتعبير ولا أروع !
د. السيد عبد الله سالم