وَثُر القريض مهفهَفًا كالهَيْقَلِ
يخِطُ الشباب و فورةً كالسّلسل
مَرِىءَ الوَشيقُ و نزّ شعر المطلع
لكواعبَ تتبضّع مِ المنهلِ
تنضّضَتْ خجلاً، و لست بهارفٍ
أَلَقَ الصبا و نضارةً في المُجملِ
عشقتْ و دَيْدنُها العَلايةُ منزلاً
خَرِدَتْ و رَقّ بيانها من مِصْقَلِ
فكأنما رضعتْ جمال الروح أو
فُطِمَتْ على فتكات طرفٍ مُكْحَلِ
غمر الفؤاد، إذا أطلّ خيالها
مُتأوِّدًا، فرَحٌ لجُودِ الشّمْألِ
جُبِلتْ على خُلُق الحياء
أخالها وَقَلاً إذا رَبِعَتْ بوسْط المِنْولِ
صَرَحٌ يُذكّرني السّنا من ثغرها
خُلَجًا على جنبات دوْحٍ مُخمَلِ
أبُنيّتي..لا تجزعي من والدٍ
يستنبط أشعاره من مِقْوَلِ
فهديتي شعرٌ و باقةُ نعنعٍ
منّي لشاديةٍ بِفُوه المَأْمَلِ