منتديات دواوين الثقافية و الأدبية

or=red]8]ظلّ من لا ظلّ له

جلس من لا ظلّ له ينظر إلى المـرأة التي تشبهـني ، رأى بوضـوح
ظله يستعرض عضلاته كمراهق ليلفت اهتمام المرأة به ، كانت المرأة
تمـدّ عينيها إلى من لا ظـلّ له ، فترى ظـلـّه جالـسا يلهـث وقد تصبّب
العرق
من لسانه[/size]

قصة قصيرة ممتعة ومشوقة شكرا لك أختي السعدية باحدة اتمنى ان اقرا لك أكثر تحيتي ومحبتي

السعدية باحدة كتب:: or=red]8]ظلّ من لا ظلّ له

جلس من لا ظلّ له ينظر إلى المـرأة التي تشبهـني ، رأى بوضـوح
ظله يستعرض عضلاته كمراهق ليلفت اهتمام المرأة به ، كانت المرأة
تمـدّ عينيها إلى من لا ظـلّ له ، فترى ظـلـّه جالـسا يلهـث وقد تصبّب
العرق
من لسانه[/size]

حين تتعرى الذات أمام المرآة فتكتشف مركباتها وعقدها وتتصالح مع أناها حينها يتطابق الظل والجسد والذات فيحيى الأنا عفته ويرقى ليكون شخصا كم من امرأة ينشرح قلبها له وترغبه في استيحاء وعفاف لكن حين تحيى الذات التشظي بانسياقها الكلي لإشراطات الطبيعة الليبيدية فلا يرى في المرأة إلا فردا سهل الإغواء مفتاحها ظلها المتراقص على إيقاعات النزوة ينقلب إلى مجرد كائن بهيمي غير أن الكون مرآة تعكس كل الذوات وهي تتبادل الأدوار في لعبة إثبات الذات وانتزاع الاعتراف من الغير وبتوظيف كل الاليات : إغراء،إغواء، إسقاط ، نكوص ، توهيم وفي ذلك يتساوى الجميع من لاظل له بل وحتى من لها ظل أو تحتمي به وما علينا إلا أن نتتبع هذه الصور في المسلسلات التركية
إلى متى ونحن نحيى التشظي في كينونتنا وعلاقاتنا بل وحتى في أحلامنا و حميميتنا....
كم هي جميلة النصوص المتمنعة حين تمنحنا مشروعية توليد المعنى حتى وإن شططنا ، حسبنا هذا التواطؤ الجميل مع مبدعته الرائعة في السفر عبر النص إلى كل الاتجاهات الممكنة
إعجابي الدائم بإبداع الجليلة السعدية باحدة،،، مودتي الرحبة

سفرفلسفي عميق،في رحاب سرد ممتنع،أجادت صاحبته صياغته بامتياز
بورك القلم
محبتي