كان توغلنا في هذه الصحراء بدون مبرر، فيه نوع من الجنون، فكرت في العودة، لكن رفيقي أصر على الاستمرار في التقدم بدعوى أن الهدف صار وشيكا، ومن الغباء الانسحاب، لكني كنت واثقا أننا تهنا، أو على الأقل ابتعدنا، التفتت إليه، أخبرته برغبتي في الرجوع، التفت إلي قائلا:
- إذا عدت لا تكلم أحدا عني
قلت مستغربا:
- لماذا..؟
قال:
- لأني كنت وحدي، و من عادتي لا أكلم نفسي عن شهواتي.
عدت وأنا لا أدري هل كنت وحدي؟ أم لا..؟
حقا لا أدري ، أكانت هناك صحراء..؟ أكان هناك رفيق..؟ أكان هناك هدف..؟ أكانت هناك طريق..؟ ربما...