وجه النمام
إنـــســــان عــــنــــــده وجـهـــــــــــــــان
يــــتـكـــلم فــــي الآخرين بــــإمـــعـــان
يـــحـــســـدك عــلى مظهرك المتواضـــع
فـــــــــي بـعـض الأوقــــات و الأحــيـــان
إذا كــــــان مـــــشـكــــل بـــيـنـك وبـينـه
وتـــسـامحه يقول جـــاء ذاك الحـيــــوان
وتــــكــون جـــــالــــسا مــــع الأصدقاء
تـقــف يـنـمـنـم فـيـك فــي ذاك الــمـكان
وعـنـدمـــــــا تـتــــكـلـم مـــعـه يكـــــون
كــلامــه مــثـــــل رائـــــحــــة الـريـحان
يــتـكـلـم فــــــــي الآخـــــريـــــن بكـــــل
عـيـب ويـأتـي بـكل حـجـة كاذبة وبرهان
يـقــــــول لـلآخـــــريـــــن إنــي لا أطيقه
ويـتـكـلم معــك بــوجـه آخــــر في الأوان
لـــكـــن دعـــه يتكــلــــم في وفي أي كان
فـتـصـعـــب عـلـيــــه الأيــــام والــزمــان
الـلـهــــم اهــــديـــــــه درب الــــــرشــاد
يــــــــــــــا مقلب القلوب يـــــــــا منــــان
أنـــــــا أرى الإنـــســـــان يتكلم فيه أخيه
لــــكــن لـــيــس مـــثــــل هــذا الــــجبان
فـــــهـذا كـــثـــيــــر عـلى حدود الإنسـان
بـــــــــــــل حـــتــى أكــثــر مــن الشيطان
هـــــــذا لـــــيــــــس صـــــديقـــا ولا أخا
بــــــــــل شـيطان مريدا بـصـفـة إنــسـان
نــــعـم, تـــــكـــــــلم فـي وفي جميع البشر
فـإنـك تعـطـينــا حـسـنـاتـك بـــالمـجـــــان
هـــــذه القصيدة مقتطفة من ديوان " سفر الحياة " لِـــ الشاعر الصغير : طـــارق أمــغـــار