صبرت على غدر العوادي وضقت ضرعا من سهادي
لله اشكو احزان قلبي من لي سواه يوم التنادي
البين مر والهجر طال و القلب يحنو للوصال
قد هام شوقا باللتي اروته رشفا من جمال
...رمته سهما من هيام فظن فيه بلغ المرام
خذي فؤادي فانا القتيل قد مت شوقا من غرام
فالموت اهلي و لا اهاب عودت قلبي ركب الصعاب
فان تعودي فذا المراد و ان تغيبي قلبي خراب
طلل هجير قد خار سعيا فيك اموت و منك احيا
...
يا قدس روحي فداك قلبي على يدي قد جئت جريا
لا اخشى شوكا ولا سياج اخلوا السبيل فالدم هاج
كبدي هناك و لا ابالي اسرا سقاني ماءا اجاج
لمحت طفلا خوفا ينادي ابي اغثني انت ملادي
سفيان قلبي افديك عمري لن نرضى يوما رفع الايادي
اخدوا فؤادي رهنا سبيا و قالوا لي فكر مليا
سفيان قلبك معنا اسير وإن تهادن تصحبه حيا
ثمن قليل أعساي اقبل؟ وعن فداك يا قدس ابخل؟
...
لا ثمن عندي لكي أبادل وإن سبوه فالموت أنبل
فقد تعلم ان المنية في ارض مجده خير هدية
يا من سبتني بلا قيود أما كفاك نفسي الزكية
أما تعبتي كفاك ضرا دعي فؤادي يعيش حرا
فلكم رعاك أتراه ينسىلا هيهات ينسى من ذاق مرا