وجفت في مقلتيها الدموع
وذبلت ورود البساتين
فغمرت الاشواك كل الدروب
وهاجرت اوكارها كل الحساسين
ونعق الغراب
واضحت الواحات قفارا
وقد كانت بقاعا من الجنان
نختال بين اشجارها الوارفة
وتقبلنا طيور الحب
وكم قطفت لي ورودا وازهارا
وزرعتها بين ضفائري
ولامست في قلبي اشجى الاوتارا
والكون كله يغني
لحن الحب والحياة
وبغمرة اشواقنا نسينا اقدارنا
التي كانت تتربص بنا
وسخر منا القدر
فاستبدل الفرحة بالدموع
وانطفات في ليالينا كل الشموع
وكبرت برغم بعدها المسافات
ناشدتك كثيرا
ان ارحم
لكنك سافرت بعيدا بعيدا
مع الطيور المهاجرة قبل موعد الرحيل
وتركتني اقاسي برد الخريف
والاطلال تحيط بي
تلذعني سياط البرد
وصمت كل شيء
الا نعيق الغربان
هاجرت دون وداع
وكان شيئا لم يكن
وتركتني اقاسي مر الحنين
الملم نفسي المبعثرة
على دروب الزمان
حيث غادر مكاني
كل الحب وكل الامان
وكانت الصدفة
صوت من بين الغيم ناداني
بان انهضي يا امراة لحزنها
تيقظت كل الامي واشجاني
انهضي فانا مثلك شريد
سرقت الاحزان مني زماني
وجدت في عينيه الاما
تفوق الامي
لامسته بكل حب وحنان
فكانت ليلة غاب فيها الرقاد
وعاد البريق للعيون
ونبضت القلوب من جديد
وجدت في قلبه الامان
وتوجني على عرش قلبه والكيان
اقدارنا ليست بايدينا
تسعدنا وتفرحنا
يوم تدانينا
ويوم فراقنا
تدمينا فتبكينا
تسقينا كؤوس الفرح
فتبرا الجراح وتجف ماقينا
وبالصدف تجمعنا اقدارنا
فبالصدفة تعود امانينا
ويااا لها من صدفة