تــحــيــة إلــى أهـــــل تــازة
من تحية عطرة لعذراء تازة يبدأ القول
لسردها نغمات منمقة لم تحفظها من قبل
في حقي و في حق حبيبتي ، للكرم هي الأهل
مراسلاتها الرقيقة درس بليغ به تزول الأهوال
حفيظة حفظها الحافظ ، إنه الإله المتعال
حفظها ورعاها بعنايته . إنه الرب الأجل
وعوضها حقبة مظلمة عرفها النهار والليل
كيف لا ؟ وهي من أسمائه الحسنى ، بها تنوّر العقل
وكيف لا ؟ وهي المعلمة الفذة ، اعتزت بها الأجيال
خلفها لوحة سوداء وأمامها يشفى العليل
من قلبها الوديع وعلمها النافع يرضع الأطفال
ومن أفكارها النيرة ، يقتدي بها حتى الكََهول
لا تبخل بالمعرفة والنصيحة والشاهد المستقبل
سمت شامخة الكرامة يحترمها النساء والرجال
ولو كنت متعلما ، لتسابقت عندي الأقوال
فافتخري يا تازة بابنتك الطيبة وكذا يا أمليل
جلست على درج تتأمل ما شرّف الكامل
إنه لمعلمة شاهقة يؤرخ لها البحر و الجبل
بفضل صديقة مهذبة من فاس ، حصل التواصل
سامحيني يا فاطمة ، إنه ليس الخيانة أو الغزل
لأنك أخذت معك ، إلى هناك ، قلبي . أنا الأعزل
على مدى جيل تشبعت بحب . كان هو الأمل
إنه مفقود في حفيدة حواء ولو كنت القليل
المؤنس غائب والوحدة حاضرة والحزن هو الأصل
فهل ما باعه الدهر يشتريه المال ؟
أأركب المخاطر أم أعدل عنها ؟ أين الحل ؟
يدي ممدودة لكن رجلي مشلولة والله الفاعل
ما بيدي حيلة فالبعيد قريب . أهو العدل ؟
حــمــيــد الــصـنــهــاجــي
[b]