لا تلمني ان أحببتك كثيرا
حيرى أنا, تائهة أنا
فقد غابت الأرصفة وتعثرت خطواتي
وعمّ الضباب سمائي
وغاب عن ليلي قمري ونجماتي
أبحث عن عينيه, قناديل ليلي
وكم تلمست بضيائهما,خطواتي
أبحث عن أضلعه وكم
وكم سكبت فيهما أناتي وآهاتي
لست أقوى على الرحيل ولا
ولا النظر لعينيه
لست أقوى على العتب في النظرات
وما عادت دروبنا تلك الدروب
وكم رقصت عليها أجمل حكاياتي
غموضك أيها الرجل وصمتك الطويل
جعلني أنفر وأكره ذاتي
صمتك يقتلني
واقتل أنا في معركة الكلماتِ
دمّر ممالكي وقصوري
وكل ممتلكاتي



لا تلمني ان أحببتك كثيرا
تجتاحني أعاصير الشوق
المحملة بالآلام والحنين
فالحب نار تكوي قلوب العاشقين
سأطفىء ناري وأحيلها رمادا
أنثره في حقول الياسمين

وأنت هناك في زمن ما,في مكان ما
وأنا هنا ألملم ذاتي المبعثرة
في دروب الزمان
وحين يفوح العطر
ويتغلغل في أرواحنا
أغمض عيني لأراك
تطوق عنقي بعقد الياسمين
وافتح عيني من جديد
ونغيب في أروقة النسيان
وتبقى ذكرانا وقصة هوانا
كلما هبّ العطر وفاح
هناااااااااااااك عند حقول الياسمين

مولاي
سانتظرة آتيا من وراء الشمس
أو من خلف القمر
وستحمله طيور الذكرى متوجا
وفي يده صولجان
سنقيم معا مملكة الحب
لم يطأها انسيي ولا جان
وسيزهر الربيع الوانا
وتعزف البلابل الحانا
ونفرح ويفرح الزمان
ونتعانق حتى ننسى المكان
وساسقيه كؤوس الهوى
ويكون بلسما لجراحي ودوا
فيا ليت قلبي ينبض بلحن الهوى
ويصوغ الحرف لآلامي دوا
ونمشي على ارض الحبيب
تحت الشمس يجمعنا سوا

شكرا مولاي لمرورك الحامل الامل ولكلماتك العذبة تحيي النفوس
تحياتي من القلب